مجموعة العشرين تتفق على تمويل التجارة للدول النامية ودعم الإصلاحات

قال آلان وولف نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، السبت، إنه يتعين على مجموعة العشرين العمل على توفير تريليونات الدولارات من التمويل التجاري للدول النامية لضمان تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد – 19.

وقال وولف لزعماء مجموعة العشرين، إنه من المهم الاستفادة من التجارة للمساعدة في ضمان الاقتصاد وتسهيل التجارة في الإمدادات الطبية الأساسية وإصلاح الإطار المؤسسي للتجارة العالمية.

وأضاف “عندما لا تتحرك المحاصيل وتعطل المصانع في جميع أنحاء العالم النامي سيتأخر التعافي العالمي للجميع”.

وتابع “لا بد من النظر إلى مبادرة تمويل التجارة على أنها جزء أساسي من تحسين آفاق التعافي الاقتصادي”.

وقال المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام، إن جائحة كوفيد – 19 أدّت إلى تفاقم الفجوة في تمويل التجارة العالمية التي كانت تبلغ بالفعل 1.5 تريليون دولار قبل بدء الأزمة مع رفض أكثر من 50 في المئة من طلبات الدعم المالي للتجارة.

ويلحق عدم توافر التمويل التجاري ضررا شديدا بأقل الدول نموا، والتي تعاني بالفعل من ارتفاع تكلفة المعاملات المالية.

وقال وولف إن التعاون الوثيق بين المؤسسات المالية الدولية ومنظمة التجارة العالمية والبنوك التجارية الكبيرة سيكون ضروريا لتوفير تريليونات الدولارات من التمويل المطلوب. وسيؤكد زعماء مجموعة العشرين التزامهم بالنظام التجاري متعدد الأطراف في بيان مشترك سيصدر الأحد، وذلك حسبما ذكرت مسودة للبيان.

آلان وولف: تعطل المصانع والمشاريع يؤخر تعافي الاقتصاد العالمي

وتواجه منظمة التجارة العالمية، التي مقرها جنيف، حالة من عدم الاستقرار بعد منع إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اختيار مدير عام جديد وعمل هيئة تسوية المنازعات.

وحث وولف زعماء مجموعة العشرين على المشاركة بجدية في “جهود رئيسية للإصلاح المؤسسي”.

وحث على اتخاذ تدابير جديدة لتسريع توريد المنتجات الطبية الأساسية إلى المناطق التي تحتاجها، بما في ذلك تحديث الاتفاقات الحالية لضمان التجارة العالمية المعفاة من الرسوم الجمركية في الأدوية والمعدات الطبية.

وقال إنه يجب تقليص الحواجز على الحدود وقيود التصدير مما يوفر قدرا أكبر من الشفافية وتعجيل تعزيز جهود تيسير التجارة ولاسيما للدول
الفقيرة.

من جهته، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، إنه مسرور جدا برؤية التقدم الذي حققته مجموعة الـ20 في شفافية الديون وتخفيف
عبئها.

وأضاف مالباس في تصريحات لقمة مجموعة الـ20 أن “هذه خطوات مهمة وإيجابية للتنمية، وإنني سعيد برؤية هذه الاستجابة البناءة من الدائنين الرئيسيين”.

وأيدت مجموعة الـ20 مبادرة تعليق خدمة الديون في أبريل، لمساعدة الدول الأفقر في الاستجابة لجائحة فايروس كورونا المستجد. وتم تمديد المبادرة في شهر أكتوبر لمدة ستة أشهر.

وخلال الأسبوع الماضي، تعهد وزراء مالية مجموعة الـ20 ومحافظو البنوك المركزية، بالالتزام بالمبادرة بتنسيق وثيق، قائلين إنه سيتم تقديم أقصى دعم للدول المؤهلة في المبادرة.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت، إن بلاده تدعم قرار مجموعة الـ20 حول تمديد المبادرة، وسوف تواصل تطبيقها بشكل كامل مع الأطراف الأخرى.

وقال مالباس في القمة الافتراضية “التزامات الرئيس شي والإعلانات التي صدرت الأسبوع الماضي، مفيدة ومرحب بها”.

وأضاف رئيس مجموعة البنك الدولي “تقليل الدين والشفافية سوف يساعدان في الاستثمار المثمر، وهو شيء أساسي لتحقيق التعافي في وقت مبكر وبشكل أقوى وأكثر استدامة” واستطرد أن “هناك المزيد الذي يجب القيام به”.

وأشار مالباس إلى أن تحديات الدين أصبحت متكررة بدرجة أكبر في دول من بينها تشاد وأنغولا وإثيوبيا وزامبيا، حيث “ما زالت توقعات مستوى الفقر قاتمة” فى ظل غياب تخفيف أعباء الديون بشكل كامل.

وذكر مالباس “أننا نحتاج للحذر من إهمال هذه المشكلات الآن، ما قد يؤدى إلى التخلف عن السداد بشكل فوضوي وإعادة هيكلة الديون المتكررة، كما حدث في الثمانينات”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: