الصحافيون للشرطة في فرنسا: “سنترك كاميراتنا عندما تلقون أسلحتكم”

شارك آلاف من الناشطين الحقوقيين وأعضاء النقابات العمالية والصحافيين والعاملين في القطاع الإعلامي بفرنسا، عصر هذا السبت، في مظاهرة احتجاجية بساحة “تروكاديرو” الشهيرة بالعاصمة باريس، رفضا لمشروع قانون “الأمن الشامل” أو “الأمن العام”، الذي طرحته الحكومة وتجري مناقشته حالياً في البرلمان الفرنسي، والذي ينص على تقديم الصحافيين لطلب الحصول على تصريحات لتغطية المظاهرات ويمنع نشر صور عناصر الشرطة خلال أدائهم لمهامهم.

ردد المتظاهرون شعارت رافضة لمشروع القانون المثير للجدل، من قبيل “الكل يرغب في تصوير الشرطة”، فيما رفض البعض منهم لافتات تقول “سنترك هواتفنا.. كاميراتنا عندما تلقون أسلحتكم”.

ويقول مؤيدو مشروع القانون، في مقدمتهم وزير الداخلية اليميي جيرار دارمانان، إن أفراد الشرطة وأسرهم بحاجة للحماية من المضايقات سواء على الإنترنت أو المضايقات المباشرة وهم خارج الخدمة. ويعاقب القانون الجديد منتهكيه بالسجن مدة تصل إلى عام فضلا عن 45 ألف يورو غرامة.

في المقابل، يعتبر معارضو مشروع القانون أنه “قاتل للحريات” بما في ذلك الصحافيون والمدافعون عن الحريات العامة الذين نددوا بـ”الانتهاك الجسيم” لحرية الصحافيين وحقهم في كشف الحقائق وسيجعل من الصعب محاسبة أفراد الشرطة على أي انتهاكات، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة وهو أمر يثير القلق بصورة متزايدة.

وعشية هذا المظاهرة الاحتجاجية، نشرت أكثر من 30 مؤسسة إعلامية فرنسا عريضة رافضة لمشروع القانون، بما في ذلك تقديم الصحافيين العاملين بهذه المؤسسات لأي طلبات للحصول على تصريحات من أجل تغيطة المظاهرات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: