سجين مغربي في قضايا الإرهاب يضع حدا لحياته في زنزانته

ذكرت مصادر إعلامية محلية أن سجيناً مغربياً معتقلاً في إطار قانون مكافحة الإرهاب أقدم على الانتحار الأربعاء. ونقلت عن إدارة السجن المركزي «مول البركي» في مدينة آسفي أن السجين عبد المالك بوزكارن المدان في تفجيرات 16 مايو 2003 في الدار البيضاء استخدم جلبابه لشنق نفسه، حيث قام بربطه إلى شباك نافذة زنزانته.
وفور اكتشاف الحادثة، قام الموظفون المكلفون بالحراسة في الحي الذي يقطنه بنقله إلى مصحة المؤسسة من أجل تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه فارق الحياة رغم تدخل الفريق الطبي للمؤسسة.
واعتقل بوزكارن 2004 على ذمة التفجيرات التي استهدفت مدينة الدار البيضاء في 2003 حيث كان يعد الذراع اليمنى لأمير «خلية الدم» يوسف فكري. وتسببت عملية الاعتقال في جرح أربعة من عناصر الأمن الذين شاركوا في العملية، قبل توقيف عبد المالك بوزكارن واثنين من مرافقيه.
وبعد مطالبتهم بالاستسلام حاول الثلاثة استعمال سيوفهم، مما اضطر الشرطة إلى إطلاق أعيرة نارية أصابت اثنين من المهاجمين على مستوى الساق. وقد حجزت لديهم حينها أوراق نقدية مزورة وسيوف وجوازات سفر وبطاقات هوية بأسماء أشخاص آخرين.
وكانت لبوزكران علاقات مع شبكات ارهابية في الخارج، ويعدّ أحد مهندسي هجمات 16 مايو الإرهابية.
وقد ساهم اعتقاله والحكم عليه بالإعدام في وضع اليد على باقي عناصر التنظيمات المتطرفة في المغرب، وكان يشكل الحلقات المهمة التي ساهمت في إنشاء عدة خلايا إرهابية في الدار البيضاء والناظور بشمال المغرب وفي خريبكة وبرشيد بتنسيق مع يوسف فكري، الذي حكمت عليه جنايات الدار البيضاء المدان هو الآخر بالإعدام.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: