بسمة ..جمعية الخير بين الجالية .. فن إدخال السرور على الفقراء دون إعلانات

بوشعيب البازي

كشفت ازمة كورونا المستمرة منذ اكثر من عشرة أشهر والتي شهدت ايضا ايام شهر رمضان الكريم، اهمية دور بعض الجمعيات الخيرية بمدينة بروكسيل وهشاشة بعضها الآخر، في توفير احتياجات آلاف الاسر التي تعاني من وضع اقتصادي صعب، بسبب ظروف الحظر وماتبعها من توقف للنشاطات الاقتصادية وغياب مصادر الدخل للعديد من المواطنين.

اذ اضطر العديد من الاسر الى الاعتماد في هذه الازمة على ما تقدمه الجمعيات الخيرية والجهات الرسمية والاهلية المختلفة من مساعدات،خصوصا في فترة الوباء.

إلا أن هذا العمل تحمل عبء القيام به عدد محدود من الجمعيات الخيرية ، في حين ان مئات الجمعيات وقفت متفرجة ولم تحرك ساكنا، فياغاثة المواطنين المحتاجين .

منذ عامين و نصف ، بدأت الجمعية الخيرية بسمة تتلمس طريقها في مجال دعم المحتاجين و المهاجرين الغير الشرعيين  بدون مأوى بمحطات الأنفاق ببروكسيل ، لا يملك أصحابها سطوة الإعلانات التلفزيونية، بل كانت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلتهم الوحيدة للانتشار، لم يشغلهم جذب انتباه المتبرعين بصور الحاصلين على التبرع، لكنهم اكتفوا بالعمل الجاد متبرعين من أموالهم الخاصة لمساعدة المحتاجين ببلدية سان جوس لتعم جميع أرجاء بروكسيل. 

وقد لاقت هذه البادرة استحسان عدد من المواطنين خصوصا، مع شبه إغلاق المدينة بسبب الحجر الصحي ، وهو ما دفع هؤلاء المتشردين المتضررين من الجوع إلى الاسراع بأخذ قسط من الطعام من أيادي متطوعات الجمعية، التي أصبحت مثالا للكرم و العطاء المغربي بالعاصمة الاوروبية .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: