بنعبد الله: الجيش المغربي كان في الموعد وأعاد الأمور إلى وضعها الطبيعي في الكركرات
قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن التدخل الذي قامت به عناصر القوات المسلحة الملكية بأمر سامي من عاهل البلاد، تم في أحسن الظروف، مؤكداً أن الأمور عادت اليوم إلى نصابها ووضعها الطبيعي، مشددا على القوات المسلحة الملكية كانت وفي ” الموعد”.
وأشار بن عبد الله، في تصريح له الى أن لقاء جمع صباح اليوم بين سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بكافة الأمناء العامين للأحزاب السياسية، حضره كل فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، ووزيري الداخلية والخارجية، تمت من خلاله ( اللقاء) الإطلاع على جديد الأوضاع في معبر الكركرات بعد التدخل الذي قامت به عناصر القوات المسلحة الملكية بأمر ملكي.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن عناصر القوات المسلحة الملكية أبانت عن رباطة جأش وحنكة، وتمكنت من القيام بواجبها على أحسن وجه وفي أفضل الظروف، مما نتج عنه هروب عناصر البوليساريو وإحراق الخيم التي كانوا نصبوها بالمنطقة لتكريس أسطورة الأراضي المحررة، مشددت على أن حركة السير بين المغرب موريتانيا عادت إلى طبيعتها.
ووقف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية طويلاً عند سيرورة الاستفزازات المتعددة التي قامت بها العناصر الانفصالية بمنطقة الكركرات منذ عام 2016، وكيف أن المغرب نبه المنتظم الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وكل الدول ذات العلاقة بالموضوع الى خطورة تلك الاستفزازات، مناشدا إياها التدخل لوضع حد لها، لكن دون جدوى، يقول بن عبد الله، إذ ازدادت ( الاستفزازات) حدة في 21 أكتوبر الماضي، منوها وفي هذا السياق بالدور الذي قامت به موريتانيا التي ” كان لها تعامل إيجابي وسعت إلى جعل البوليساريو يعدل عن بعض استفزازاته”، كلها أمور، يوضح بن عبد الله، دفعت بعاهل البلاد الى إعطاء أوامره السامية للقوات المسلحة الملكية للتدخل وإرجاع الأمور إلى نصابها، فكانت في الموعد وفي مستوى الانتظارات”.
وعبر نبيل بن عبد الله، بهذه المناسبة، عن وقوف حزب التقدم والاشتراكية، كما باقي الأحزاب السياسية المغربية الاخرى، وكافة مكونات الشعب المغربي، وراء عاهل البلاد، والاستعداد التام والكامل للدود عن سيادة المغرب ووحدته والترابية، في احترام تام ومطلق للشرعية الدولية.
وارتباطا بالموضوع نفسه كان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال في تصريح لوكالة فرانس بريس، إن المغرب أقفل بشكل نهائي العشر كيلومترات بجدار أمني أنشأه أفراد من الهندسة التابعة للقوات المسلحة الملكية بهدف “منع أي دخول للمنطقة” مستقبلا.
وكان بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أفاد ، أنه على إثر عرقلة الميليشيات المسلحة لـ”البوليساريو” للمحور الطرقي الرابط بين المغرب وموريتانيا، قامت القوات المسلحة الملكية، ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وأوضح البلاغ أنه “على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة لـ “البوليساريو” بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور”.
وأكد البلاغ أن هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي.