تعتزم السلطات الليبية فتح قنصليتها بالعيون قريبا، لتلتحق بعدد من البلدان الإفريقية والعربية التي قررت تعزيز تمثيليتها الدبلوماسية بالأقاليم المغربية الجنوبية.
وأكدت مصادر مطلعة أنه تم اتخاذ القرار بعد لقاءات جمعت مسؤولين ليبيين بنظرائهم المغاربة، وسيتم تدشين مقر القنصلية قريبا، مشيرة إلى أنه تقرر، خلال اجتماع بسفارة ليبيا بالرباط، تكليف مسؤولين من أجل التنقل إلى العيون لتحديد موقع القنصلية والترتيبات التي تتعين مباشرتها، من أجل الإسراع بفتح التمثيلية الدبلوماسية بهذه الأقاليم المغربية.
وأوضحت مصادر ليبية أن القرار يحظى بإجماع كل الفرقاء داخل ليبيا، بالنظر إلى الدور الهام الذي قدمه المغرب في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.
واعتبرت المصادر ذاتها أنه من الواجب على الليبيين التصدي إلى كل المحاولات التي تهدف إلى تجزيء الوحدة الترابية للمملكة من أي جهة كانت، مضيفة أن ليبيا تدعم المغرب في جهوده لحل هذا الملف المفتعل.
وأكدت المصادر الليبية أن كل الفاعلين في المشهد الليبي يثمنون المجهودات التي بذلتها السلطات المغربية وعلى رأسها جلالة الملك، من أجل البحث عن صيغة متوافق عليها لإقرار السلام بليبيا، مشيرة إلى أن أقل واجب على الليبيين أداؤه هو تأكيد موقفهم من ملف الأقاليم الجنوبية المغربية، من خلال فتح قنصلية بالعيون.
