كورونا و الدعارة …. عاهرات مواقع التواصل الإجتماعي.

أردان ماجدة

يعدن نشر صور رحلاتهن “البيليكي” إلى المالديف والسيشيل وتركيا لمواجهة الركود

أزمة غير مسبوقة تعيشها العاهرات بشكل عام، لكن يبدو أن أكثر المتضررات هن العاهرات “لوكس”، اللائي ألفن رغد العيش، والسهرات الحمراء والزبائن “المكمحين”، الذين يدفعون بغير حساب، ويعاملون عاهراتهم معاملات الأميرات.
حنت بعض المغربيات واللواتي يعتبرن من عاهرات “إنستغرام”، إلى الزمن الجميل بالنسبة إليهن، وزمان النشاط و”القصاير”، و”السياحة بيليكي”.
ففي الوقت الذي جاء فيه فيروس كورونا المستجد، وقلب حياتهن رأسا على عقب، وتسبب في كساد نشاطهن، لم يجدن بديلا غير العودة إلى الماضي والأرشيف، ونشر صور نوستالجيا جزر المالديف والسيشيل ومطاعم تركيا الفاخرة.
فحالة الركود التي تعيشها أغلب عاهرات “إنستغرام”، واللواتي يخفين على متابعي صفحاتهن، طريقة وصولهن إلى تلك المناطق، والمقابل الذي يدفعنه مقابل ذلك، أجبرتهن على استخراج صورهن من الأرشيف وإعادة نشرها، لتجنب ركود آخر، سيما أنهن يحرصن على أن يستمر التفاعل مع منشوراتهن على “إنستغرام”، ما يمكنهن من تحقيق بعض الأرباح وجلب المستشهرين.
ففي كل مرة، تخرج بعض المؤثرات على موقع “إنستغرام”، لتذكر الماضي، دون ذكر تفاصيله، ونشر الصور، مرفوقة بتعاليق تظهر حنينهن إلى الحياة ما قبل أزمة كوفيد 19، في انتظار عودة الحياة إلى طبيعتها، وهوما يثير انتباه بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها، قالت نعيمة ، ناشطة على مواقع التوصل الاجتماعي “إنستغرام”، إن بعض “عاهرات” موقع “إنستغرام”، اللواتي توقفت أنشطتهن بسبب تفشي وباء كورونا وحرمن من السفر إلى عدة وجهات بالعالم ، لم يجدن حلا للترفيه عن أنفسهن ومحاولة التخفيف من الأثر النفسي للأزمة الحالية، سوى إعادة نشر صور على حساباتهن الشخصية على “إنستغرام”.
وأوضحت الناشطة أنه في انتظار استئناف “عملهن” اختارت العديد من العاهرات شغل أوقاتهن بنشر صورهن في فضاءات فاخرة، والتي أتيحت لهن الفرصة لزيارتها رفقة زبائن مترفين، والذين فاقت “سخاوتهم” كل الحدود من خلال ما تظهره صور الهدايا من عطور فاخرة ومجوهرات ودعوات على العشاء في أفخم المطاعم وإقامة بأشهر الفنادق والمنتجعات السياحية.
وفتحت هؤلاء العاهرات المجال أمام متابعي صفحاتهن لاكتشاف خبايا عملهن، بعد أن دفعهن الحنين لماضي يأملن أن يعود قريبا، خاصة أنهن اعتدن على حياة الرفاهية والترف.
ومن جانبه، قال رضوان، من نشطاء “إنستغرام” إن بعض المؤثرات، واللواتي يشتغلن في الواقع في الدعارة، لم يخفين حنينهن إلى الماضي، ولا يقوين على اخفاء اشتياقهن إلى الماضي، سيما إلى رحلاتهن “الفاخرة”، إذ في كل مرة، ينشرن صورة لهن من سفريات كانت مميزة بالنسبة إليهن.
وقال رضوان إن كورونا أثر سلبيا على قطاعات كثيرة، وكان السبب في تضرر الاقتصاد بشكل كبير، ومازال المجتمع يعاني تداعيات انتشار فيروس قلب موازين العالم “وسوق الدعارة من المتضررين”، قبل أن يضيف أن العاهرة، والتي غالبا ما تكون ضحية مجتمع، من أكبر المتضررين، والبحث عن الحلول، هاجس الكثيرات، فيكون “إنستغرام”، وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، الحل المؤقت.

وهناك عاهرات، لا يبخلن بدورهن على الصالونات ومحلات بيع العطور والمجوهرات والملابس، إلا أنه بعد انقطاع أرزاق أغلبهن، أصبحن مضطرات لتقليص النفقات، خاصة أن جزءا من الأموال التي تتقاضينها، ينفقنها في زينتهن وأناقتهن، من أجل رفع قيمتهن في سوق الدعارة، وداخل العلب الليلية والفنادق المصنفة .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: