فرنسا تعزز دفاعاتها على الحدود تحسبا لتسلل إرهابيين

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، مضاعفة عديد قوات الأمن المنتشرة على الحدود الفرنسية، من 2400 إلى 4800 جندي، لمكافحة خطر الإرهاب وعمليات التهريب والهجرة غير القانونية.

وأوضح ماكرون أثناء زيارته الحدود الفرنسية الإسبانية عند نقطة لو بيرتوس، أن قرار مضاعفة عديد القوات اتُخذ “بسبب ارتفاع نسبة التهديدات” بعد اعتداء نيس.

وكانت التحقيقات الفرنسية كشفت في وقت سابق أن منفذ عملية نيس الإرهابية والتي ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص، مهاجر غير شرعي تسلل إلى فرنسا عبر إيطاليا قبل يوم من الواقعة.

وأشار ماكرون إلى هجوم النمسا قائلا “إن خطر الإرهاب يمكن أن يأتي من أي مكان، بما في ذلك من العملاء المرسلين من الخارج”.

وفي سياق متصل، أعرب ماكرون عن تأييده لإعادة بناء منطقة شينغن “بالعمق”، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى “إعادة تصميم معاهدة شينغن وتعزيز حماية الحدود”.

وقال ماكرون “أدعو بإلحاح إلى إعادة بناء شينغن وتشديد الضبط” للحدود مشيراً إلى أنه سيحمل “في هذا الاتجاه اقتراحات أولى إلى المجلس” الأوروبي في ديسمبر.

وكان جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي قد صرح بأنه يفصل الهجرة عن الإرهاب، لأن المعركة هي معركة العالم بأكمله، مضيفا أن فرنسا تشن حربا على الإرهاب بالتعاون مع شركائها الأوروبيين ودول المغرب وأنه من الأفضل عدم التسرع في الربط بين الهجرة والإرهاب لأن الأخير “يؤثر على الجميع”.

وقال لودريان في حوار خاص لإذاعة “أوروبا 1” الإخبارية الفرنسية، الخميس إن “المطالبين في فرنسا بوقف الهجرة ينسون تماما أن ضحايا الإرهاب موجودون في كل مكان في المغرب وتونس والجزائر”.. مذكرا أن “التهديد بعتبر عالميا”.

وأكد أن هناك حاليا رقابة على الحدود بلا شك لم تنفذ بشكل كاف،”لكنني لا أربط بين الإرهاب والهجرة  إنها تضرب في كل مكان ويجب أن نحاربها عالميا ولا سيما محاربة موزعي رسائل العنف لأن بين الكراهية الفيروسية والعنف الحقيقي هناك خطوة واحدة فقط يمكن اتخاذها بسرعة .

وكان ماكرون قد طلب من وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان زيارة لتونس والجزائر هذا الأسبوع لتناول مسألة مكافحة الإرهاب وطرد الأجانب المتطرّفين.

وشهدت فرنسا مؤخرا سلسلة اعتداءات وذلك بعد سجالات بينها وبين تركيا من جهة، وبينها وبين بلدان عربية من جهة ثانية على خلفية الرسوم الكاريكاتورية التي رأت فيها هذه الدول إساءة للنبي محمد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: