الحكومة الاسبانية تنفي علمها بشروط المغرب لإعادة فتح المعابر الحدودية في سبتة ومليلية

وجه حزب «فوكس» اليميني المتشدد في إسبانيا سؤالاً إلى حكومة بلاده حول الشروط التي يود المغرب فرضها من أجل إعادة فتح المراكز الحدودية في سبتة ومليلية المحتلتين والتي جرى إغلاقها منذ 13  مارس، بالتزامن مع بدء تفشي وباء «كورونا».
وقال في إحدى جلسات البرلمان إن قصر «مونكلوا» الإسباني يدرك أن المغرب جار وصديق، وهو كذلك شريك استراتيجي، لكنه في الواقع يحاول خنق سبتة ومليلية اقتصادياً، ولا يلتزم باتفاق إعادة القاصرين إلى البلد عندما يكونون بمفردهم في إسبانيا.
ورداً على هذا السؤال، أجابت حكومة مدريد إنها لا تود التعليق على أخبار لم يتسن بعد التأكد من مصداقيتها، وفق ما أورد مصدر إعلامي إسباني.
وعادت النائبة البرلمانية من حزب «فوكس» عن سبتة، تريزا لوبيز، لتتساءل عن المعلومات المنشورة في صحيفة «إيل إسبانيول» بعنوان: «المغرب يخنق سبتة ومليلية: خمسة شروط قاسية من لدن الرباط لإعادة فتح الحدود».
وحسب هذا الخبر، سيتفاوض المغرب مع إسبانيا على فتح الحدود بخمسة مطالب ثابتة مثل أن يكون هناك معبر حدودي واحد، وإنهاء الجمارك التجارية وإنهاء النقل، والسعي للحصول على وضع جديد للعمال، ومنح امتياز للمعابر الحدودية والتحكم في تدفق الهجرة.
وفي مواجهة هذا التصريحات، تصر الحكومة الإسبانية على القول إن المغرب «شريك استراتيجي» تحافظ معه على علاقة عميقة ومتنوعة. وتؤكد أن الحوار مع الرباط يجري بانسيابية ويشمل مجالات متعددة، ويتم مع محاورين من مستويات دستورية مختلفة، وأن الحوار يشمل قضايا حسن الجوار.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: