المغرب يدين الإمعان في الإساءة إلى الإسلام
وزير الخارجية قال إن حرية التعبير لا تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء لمعتقدات ملياري مسلم
دخلت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على خط الأزمة التي فجرتها الاستفزازات المسيئة للدين الإسلامي بفرنسا، بسبب الخطاب العنصري، والأفعال المسيئة لشخص الرسول «ص» وقدسيته لدى المسلمين عبر العالم.
وأدانت المملكة بشدة، على لسان وزارة الخارجية، الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول «ص»، مستنكرة الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، مجددة في الوقت ذاته التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي، حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم.
وأوضحت الخارجية المغربية أن حرية التعبير لا يمكنها، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية، التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم، مؤكدة أنه بقدر ما تدين المملكة كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي.
ودعت المملكة على غرار باقي الدول العربية والإسلامية، إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء، وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، باعتبارهما شرطا أساسيا للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان.
وفجرت جريمة القتل التي ذهب ضحيتها مدرس بمنطقة كونفلانس-سانت-أونورين، بضواحي باريس، موجة غضب في فرنسا، إذ سارعت الحكومة، إثر انعقاد مجلس للدفاع، بدعوة من رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، إلى الإعلان عن «خطة عمل ضد التطرف»، تنص على تدابير ضد هيآت وجمعيات وأشخاص مقربين من الأوساط المتطرفة، وإجراءات سريعة ضد الجمعيات والأفراد دعاة خطاب الكراهية.
ومن بين أول الإجراءات المعلن عنها، رصد أصحاب 80 رسالة مؤيدة لإيديولوجية «الهجوم الإرهابي»، كما فتح أزيد من 80 تحقيقا في جرائم الكراهية عبر الإنترنت، واعتقال العديد من الأشخاص.
وتسببت خطابات التصعيد ضد الإسلام في إثارة موجة غضب مضادة في عدد من البلدان الإسلامية، تستنكر ما وصفته بالحملة العدائية للإسلام، كما انطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة المنتوجات الفرنسية.