الحكومة الجزائرية مستاءة من تعامل المواطنين مع كورونا
حذر رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، مساء الأحد، من التراخي الشعبي بشأن التقيّد بتدابير الوقاية من فايروس كورونا، وسط مخاوف من انتكاسة الوضع الصحي مجددا، بعد تسجيل تراجع على مستوى عدد الإصابات اليومية.
وجاء في بيان لجراد أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أنه “بعد التحكم في الوضع الصحي وتسجيل نتائج مشجعة للغاية، تظهر اليوم علامات على الاسترخاء تدعونا لنخشى عودة ظهور بؤر العدوى من جديد، والتي ينبغي أن تحثنا، ليس على الحذر فقط، وإنما يتعين علينا قبل كل شيء أن نسهر على تعبئة أقوى والتزام الجميع لكبح انتشار فايروس كورونا”.
وتابع البيان أن الحكومة “تحث المواطنين والمواطنات على مضاعفة اليقظة والبقاء متضامنين، ومواصلة مكافحة الفايروس بكل حزم” في حين تشهد الجائحة “انتعاشا مقلقا على الصعيد الدولي وميلا نحو تفاقم الوضع الوبائي”.
وشدد بيان رئاسة الوزراء على وجوب “مواصلة التحلي بالمسؤولية الفردية والجماعية لحماية أرواح المرضى أو المستضعفين، وحياة مواطنينا، ولتقاسم العبء الذي تتحمله على الخصوص فرقنا الطبية وشبه الطبية الباسلة”.
وأضاف أنه “في هذه الفترة الخاصة التي تتميز باستئناف مراقب وتدريجي للنشاط الاقتصادي والدخول المدرسي والجامعي واستئناف صلاة الجمعة في المساجد، فإنه يجب بذل كل الجهود للحفاظ على أقصى درجات اليقظة والحفاظ على جميع تدابير الوقاية والحماية التي مكنتنا حتى الآن من حماية أنفسنا من أي وضع قد يعقد أي تكفل صحي”.
وأعادت مدارس الجزائر فتح أبوابها، الأربعاء، إيذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد بعد إغلاق دام سبعة أشهر.
وبعد تراجع بطيء على مدى أسابيع في أعداد الإصابات اليومية، تشهد الجزائر التي تواصل إغلاق حدودها تسارعا في وتيرة الإصابات منذ نحو عشرة أيام.
وسجّلت الجزائر، الأحد، 263 إصابة جديدة، مقارنة بـ121 إصابة فقط قبل عشرة أيام، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 56.143 حالة، مع تسجيل تسع وفيات ليصل العدد إلى 1914 وفاة منذ بداية الجائحة، في مقابل إحصاء تسجيل 163 حالة شفاء جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مع إبقاء 29 مصاباً تحت العناية المركزة في المستشفيات.
والسبت أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبدالمجيد تبون قرر التقيّد بتوصية الطاقم الطبي للرئاسة و”مباشرة حجر صحي طوعي” بعدما “تبين أن العديد من الإطارات السامية برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قد ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا”.
وكان وزير الصحة عبدالرحمان بن بوزيد، عبر، الجمعة، عن قلقه الكبير من الوضع في الجزائر بعد ارتفاع أعداد المصابين بالفايروس.
لمح بن بوزيد إلى إمكانية العودة لفرض الحجر الصحي إذا ما استمر التهاون بشأن الوقاية وارتفاع الإصابات حيث قال إن “الفايروس انتشر أكثر وأكثر، ونلاحظ أن دولا تمتلك أنظمة صحية قوية تعود إلى فرض الحجر الصحي وغلق المطاعم والمقاهي كفرنسا وبريطانيا وإرلندا وحتى ألمانيا التي كانت متحكمة لفترة في الوباء”.
وشدد على أنه وخلال زيارته لبعض الولايات، لم يشاهد شخصا واحدا يرتدي الكمامة باستثناء الوفود المرافقة له.