ميليشيات “بوليساريو” تغلق “الكركرات”
سيارات رباعية الدفع مجهزة بالذخيرة تصدر أوامر للنساء وبعثة الأمم المتحدة تندد
عادت قيادة «بوليساريو»، أول أمس (الأربعاء)، إلى استفزاز المغرب والبعثة الأممية «مينورسو» بتجييش ميليشيات مسلحة لإغلاق منطقة «الكركرات»، في تحد للأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال مصدر مطلع إن بوليساريو سعت إلى التمويه على عناصر «مينورسو» لتبرير إغلاق «الكركرات»، ففي الوقت الذي قال أحد المتحدثين باسمها أمام البعثة الأممية بالمنطقة، صباح أمس (الخميس)، إن الوقفة سلمية، كانت ميليشيات مسلحة ترابط غير بعيد عن المنطقة، وتطبق قرار «بوليساريو» بإشهار أسلحتها الحربية لمنع المرور، وابتزاز السائقين، ومراقبة التحركات والتقاط فيديوهات وصور فوتوغرافية.
وتكلفت المليشيات نفسها، التي قالت عنها مصادر «الصباح» إنها تتكون من عناصر جديدة لم يسبق الاستعانة بها، بتوزيع اللافتات على بعض النساء، ووضع أحجار وعجلات سيارات في المقطع الطرقي الفاصل بين الجدار الأمني والحدود الموريتانية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، أياما بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بخصوص الصحراء المغربية.
واختارت عناصر الميليشيات، التي قدر عددها بأزيد من 10 أشخاص، تقديم الدعم اللوجستيكي للنساء والشباب الموالين للانفصاليين، إذ يتحصنون في سيارات رباعية الدفع تحمل مختلف أنواع الأسلحة، ويتلقون أوامر من قيادة «بوليساريو»، وبعضهم له علاقة بقطاع الطرق المكلفين بإرهاب السائقين، دون أن يأبهوا بوجود بعثة الأمم المتحدة، بل يصرون على تجاهل إجراءاتها.
وفي ردود أفعال إغلاق «الكركرات»، ندد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بوجود مجموعة من خمسين شخصا ينتمون لـ «بوليساريو»، وميليشياتها رصدتهم عناصر بعثة «مينورسو»، بـ «الكركرات»، حيث «يعرقلون حركة السير في المنطقة»، مشيرا، في الوقت نفسه إلى أن البعثة الأممية عبأت «المزيد من عناصرها في المنطقة للمساعدة في نزع فتيل أي توتر، وفتح الطريق أمام حركة السير»، مؤكدا أن البعثة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وذكر المصدر نفسه أن قطاع الطرق لهم علاقة بكبار المهربين، ولا يخفي بعضهم موالاتهم لـ «بوليساريو»، ويسعون إلى الضغط على المغرب، من أجل فتح المجال لكل أنواع التهريب وتسلل العناصر الانفصالية. وكشفت تسجيلات صوتية سابقة تورط قيادة جبهة «بوليساريو» في التحركات الانفصالية لعرقلة حركة السير بالمنطقة، وتنفيذ مخطط الاعتصام بالخيام، في سيناريو يشبه تكرار ما وقع في «اكديم إيزيك»، إذ بينت أن المدعو محمد لمين ولد البوهالي هو مدبر الاعتصام، إذ تحدث عن ضرورة التصعيد مباشرة بعد تخفيف أزمة كورونا.