فرنسا تحلّ جماعة “الشيخ ياسين” لاستفزازاتها المتكررة

أعلن مجلس الوزراء الفرنسي الأربعاء حلّ جماعة الشيخ ياسين المؤيدة للفلسطينيين والمتهمة بالتورط في قتل أستاذ الجمعة قرب باريس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال “أعلنا هذا الصباح حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة والمرتبطة بهجوم يوم الجمعة الماضي وهي كانت منذ وقت طويل عبارة عن واجهة مزيفة لما هو في الواقع أيديولوجيا معادية للجمهورية تنشر الكراهية”.

وأشار ماكرون الذي أعلن عن قرار حل الجماعة مساء الثلاثاء خلال جلسة مجلس الوزراء إلى أن “الإسلام السياسي يدعم منهجياً تفكيك الجمهورية”.

ونقل أتال عن ماكرون قوله إنها “معركة أمنية وتربوية وثقافية ومعركة طويلة”.

وعرفت جماعة الشيخ ياسين باستفزازاتها وبالإخبار المثيرة لمؤسسها الناشط الإسلامي عبد الحكيم الصفريوي الذي يطاله التحقيق في قتل أستاذ التاريخ صمويل باتي.

وأسس الجماعة الصفريوي بعد مقتل الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ احمد ياسين على يد الجيش الاسرائيلي في 2004. والصفريوي المعروف من الأجهزة الأمنية والناشط في المنطقة الباريسية “متورط مباشرة” في عملية القتل الوحشية التي تعرض لها استاذ في مدرسة كونفلان-سانت-اونورين وفقا للرئيس ايمانويل ماكرون.

ويمثل الصفريوي الذي وصف الأستاذ في اشرطة فيديو بأنه “فاسق”، الأربعاء امام قاضي تحقيق متخصّص في قضايا مكافحة الإرهاب تمهيداً لفتح دعوى واحتمال توجيه اتّهامات إليه.

وقال المحلل السياسي جيل كيبيل “إنه محرض محترف يتقن فن تنظيم عمليات صغيرة نوعية ويعرف كيف يكون حاضرا في الاعلام”. وتضم جماعته “عددا محدودا من الاشخاص يقوم بجمعهم لظهوره النوعي”.

الصفريوي وصف الأستاذ الفرنسي في اشرطة فيديو بأنه “فاسق” وهو يمثل امام قضاء متخصّص في مكافحة الإرهاب تمهيداً لفتح دعوى واحتمال توجيه اتّهامات إليه

وبرزت الجماعة خصوصا من خلال الصلاة في الشوارع أمام المسجد الكبير في باريس في 2009 او للاحتجاج على عميد المسجد السابق دليل بوبكر او قرب الجمعية الوطنية في 2011 خلال مسيرة احتجاجا على كره الاسلام.

وفي 2010 نسق الصفريوي حملة ضد إمام مسجد درانسي في المنطقة الباريسية حسن شلغومي منتقد “الأصولية الإسلامية”.

ولمدة أشهر تظاهر أنصار جماعة الشيخ ياسين امام هذا المسجد، وحكم على اثنين من مناصريها بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ لمحاولة التسلل الى منزل الامام.

وأعلن شلغومي لقناة “بي اف ام تي في” أن قرار حل هذه الجماعة نبأ سار” منددا بتصرف الصفريوي، مشيرا إلى أنه يقف وراء الخطاب الذي يعتبر المسلمين ضحايا التمييز”.

ومنذ بداية العام 2000 عارض الصفريوي القانون المثير للجدل حول المظاهر الدينية في المدارس الذي صوت عليه في 2004. و حينها اعلن الصفريوي ان هذا القانون “كشف جليا الشرخ” القائم بين المسلمين والآخرين.

وعندما قررت فرنسا حظر الحجاب في 2010 دانت الجماعة “مساسا خطيرا بالحريات الفردية” واعتبرت ان المسلمين “اصبحوا مهمشين ومنبوذين” في البلاد.

وقال كيبيل إن الناشط الاسلامي الذي اقترب لفترة من الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه في العام 2000 “يسعى الى تحوير الدعم للشعب الفلسطيني الذي هو قضية كبيرة، لخدمة اهداف التيار الراديكالي في جماعة الاخوان المسلمين”.

وفي 2014شاركت الجماعة في تظاهرات في فرنسا احتجاجا على العملية العسكرية على قطاع غزة وردد خلالها الصفريوي شعارات مجد فيها حماس والجهاد الاسلامي.

والأربعاء أكدت حماس في بيان ان “لا علاقة لها” بهذه الجماعة او بزعيمها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: