الخيام يغضب الوداديين

مدير “بسيج” يحتفل في فيديو مع أصدقائه ويشكك في عدد ألقاب “الحمراء” وجماهير الوداد يتظلمون للحموشي

تحدى عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا ب”بسيج”، مبدأ الحياد وكورونا، للاحتفال مع أصدقائه بفوز فريق الرجاء البيضاوي بدرع البطولة، دون أن ينتبه إلى أن تصريحه سيثير غضب جماهير كبيرة بسبب تهكمه، في مشهد يفترض بمسؤول كبير الترفع عنه.

ظهر الخيام في فيديو، مدته 30 ثانية، سعيدا بفوز الرجاء بالبطولة، إذ أحاط نفسه بأصدقائه يلتقطون صورا لكعكة خضراء، ثم يحثهم على تعميم الفيديو، دون أن ينسى السخرية من الفريق الغريم، أو ينتبه إلى أن المحتفلين لا يرتدون الكمامة، حماية لهم من انتشار فيروس كورونا، كما تنص على ذلك كل القرارات الحكومية التي تفرض غرامة مالية على المخالفين.

من حق الخيام عشق الرجاء، فالقلب وما يهوى، كما هو شأن مسؤولين آخرين يعشقون أندية أخرى، لكن السقوط في “المناوشات الكروية”، من المحظورات، خاصة أنه يشرف على “شرطة النخبة”، ومشهود له بالكفاءة في إدارة “بسيج”، منذ انطلاقتها، ويشرف على عناصر خضعت لتداريب عالية، ونجحت في التصدي الاستباقي لكل أشكال التطرف والإرهاب، وتهريب الأسلحة، والمخدرات، والرشوة، والتسمم، وغسل الأموال.

ارتبط الخيام بالمؤسسة الأمنية، وهي ملك لجميع المغاربة، بانتماءاتهم الرياضية والجمعوية والسياسية، ويتولى منصبا حساسا ويدير مؤسسة تتوفر على كفاءة عالية نالت اعترافا دوليا بدورها الكبير في القضاء على الخلايا الإرهابية، وهو شخصية عمومية تُحسب سكناتها وتصريحاتها، يُفترض أن تتجنب الخوض في الجدال العميق أو إثارة حزازات بين الجماهير.

سقط الخيام في المحظور، إذ أعلن وداديون عن غضبهم من انحيازه لناد آخر، بل والتهكم على تاريخهم، وقرروا التظلم إلى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، لإنصافهم، حتى لا يتكرر المشهد نفسه، فالتشكيك في عدد الألقاب، بالنسبة إليهم، خط أحمر، كما هو شأن باقي الأندية الأخرى.. فكما يوجد حب الانتماء يوجد أيضا العشق الممنوع.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: