تصريحات ترامب الغريبة لا تتوقف: بن لادن حيّ وماكرون رئيس وزراء

في أحدث هفواته التي يرتكبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل مستمر أثناء ولايته، وصف، السبت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«رئيس الوزراء». وجاءت هفوة ترامب الذي بات في السنوات الأربع الماضية موضوع سخرية مستمرا للإعلام، خلال لقاء انتخابي في ولاية ميشيغان، أثناء تعداده «الإنجازات» التي حققها خلال عهده.

وتحدث ترامب عن اتفاق التبادل التجاري الحر مع كندا والمكسيك، ثم ذكر اتفاق باريس للمناخ الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد انتخابه في عام 2016. وقال: «أتعلمون ما الذي أوقفته أيضاً؟ اتفاق باريس حول البيئة. أحب رئيس الوزراء ماكرون كثيراً لكن سألته كيف يسير العمل بالاتفاق؟ لا يسير بشكل جيد». وأضاف: «وفرت عليكم ملايين الدولارات، لم يفعل أحد ذلك قط. قلت إن ذلك كارثة، يريدون أخذ ثروتنا».
وقبل أيام، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لترامب يتلقى سؤالاً حول إنقاذه «مؤخرة» ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وسألت إحدى المراسلات الرئيس ترامب: «سيدي الرئيس ماذا كنت تقصد بقولك إنك أنقذت مؤخرة أم بي أس؟» في إشارة إلى بن سلمان، فرد ترامب على المراسلة قائلاً: «عليكِ أن تعرفي بنفسك».

طلب من مراسلة فهم ما يعنيه بالقول إنه «أنقذ مؤخرة بن سلمان»

ويشير السؤال إلى ما نقله الشهر الماضي الصحافي الاستقصائي بوب وودورد، في كتابه «غضب» حيث يذكر أنه عندما سأل ترامب عن تجاهله تقييم الاستخبارات الأمريكية في قضية مقتل الصحافي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في سفارة بلاده بتركيا، وعدم التفاته إلى غضب الكونغرس، قال الرئيس الأمريكي: «أنقذت مؤخرته» و«كنت قادراً على إقناع الكونغرس بتركه وشأنه والتوقف».
وتزامناً مع ذلك، أعاد ترامب، نشر تغريدة تزعم بأن «أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة، ومن قتل في الغارة كان مجرد بديل» ما أثار جدلاً واسعاً، في الولايات المتحدة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والتغريدة التي أعاد ترامب نشرها تعود لحساب مرتبط بـ «كيو أنون» وهو تشكيل غير معروف الهوية مؤيد لترامب، يروج لنظريات المؤامرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر الناشطون صوراً لتغريدات تثبت إعادة ترامب نشر التغريدة، فيما يبدو أن تويتر أغلق الحساب الذي نشر المقال.
وفي تعليقه على تغريدة ترامب، قال روبرت أونيل، وهو عضو وحدة «سيل تيم 6» الفريق الذي قتل أسامة بن لادن، ساخراً: «هل يعقل أننا قتلنا أسامة بن جونسون؟» .
وأضاف في حديث لقناة «سي أن أن» الأمريكية أن «الكثير من الأشخاص سيصدقون ترامب بشكل مباشر، ويمكن أن يصل الأمر إلى نقطة يكون فيها الأمر أكثر من مجرد خطر سياسي» .
وقال أونيل: «لا يمكن لشخص أن يغرد تغريدة مماثلة إذا كان لديه هذا العدد من المتابعين في موضوع بهذه الأهمية. هناك أشخاص يعتبرون كلام ترامب مقدسا، ولا يمكن الاتكال على أن يصلوا إلى استنتاجاتهم الخاصة بهذا الشأن» . وأكد أونيل أن ترامب يعرف ما حصل حينها، ولديه التصريح الأمني الأعلى في البلاد وبالتالي يمكنه الاطلاع على معلومات وصور وكالات الاستخبارات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: