ذ/ عبد الحق اشرايكي وكيل الملك بإبتدائية الفقيه بن صالح .. مناقب فذة وحنكة لا توصف..

عبد اللطيف الباز

بعد تنصيبه وكيلا لجلالة الملك بمحكمة الإبتدائية بالفقيه بن صالح ، خلفا للأستاذ محمد وداع” الذي تم تنصيبه وكيلا للملك لدى محكمة الإبتدائية بأزيلال . بادر الرجل السمح الكريم الذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة ،الى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه كوكيل لجلالة الملك.

تجربة الاستاذ عبد الحق اشرايكي في مناصب عدة ، جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل الى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة و الإجماع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب… ..

تنصيبه وكيلا للملك جاء اعترافا للمجهودات التي بذلها الرجل في سبيل تحقيق العدالة الإنسانية، حيث أكد مرار أنه جدير أكثر من غيره بالثقة المولوية التي كانت تكليفا وتشريفا في آن واحد .. تولي هذا المنصب جاء نتاجا للعمل الدؤوب الذي إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، إلى الاجرأة والتفعيل.. فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه تطبيق الأحكام ومباشرة القضايا المعروضة.

تحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل، انها مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا الجلد من الرجال في قامة الأستاذ عبد الحق اشرايكي، إذ كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة ودورها الفاعل في المجتمع، وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالته.
وفي هذا الصدد، لا أحد يختلف على أن الفترة التي قضاها الاستاذ كوكيل للملك لدى محكمة الإبتدائية بأزيلال ، كانت من أرقى الفترات التي سمحت بتسريع وثيرة عمل العدالة القضائية والقطع بشكل نهائي مع اكراهات المماطلة في الملفات المعروضة على طاولة القضاء الواقف.

وكما كان منتظرا،فقد كان تولي الرجل لمنصب وكيل الملك بابتدائية الفقيه بن صالح الأثر البالغ والتميز العميق، حيث عرفت هذه المرحلة نجاحا كبيرا، خرجت بخلاصات ستأثر لا محالة بعدها في سير المنظومة القضائية بالمنطقة..كما سيكون لها الوقع في رسم معالم جديدة كانت ا٥لى عهد قريب غير واضحة بما يكفي، دون إغفال التجربة الأبرز لهذه الشخصية الفذة التي كرست نفسها لخدمة العدالة الإنسانية.

سنكون حقيقة في غاية الاجحاف، اذا ما وصفنا هذا الرجل، فمن المناقب ما يغني عن الوصف.. حزما ولينا، قوة وتسامحا.. لكنه يؤكد ولا يزال دائما من موقعه كوكيل للملك أن لاشيء يعلوا فوق صوت العدالة.

حيث أكد الأستاذ عبد الحق اشرايكي، على علو كعبه و جدارته بهذا المنصب و أنه في مستوى الثقة المولوية منذ أول يوم من تحمله مسؤولية رئاسة النيابة العامة ببني عمير بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل إبتدائية الفقيه بن صالح مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على إنتشار الاخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.

كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع وزيارة أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الإعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بدوريات رئاسة النيابة العامة في هذا الباب .
و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى وكيل الملك ذ/ عبد الحق اشرايكي بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية، وتبقى النتائج الإيجابية للحصيلة في الصك المتعلق بالنجاعة القضائية بالنيابة العامة بالفقيه بن صالح في المجموع برسم السنة المنصرمة خير دليل على أن إبتدائية الفقيه بن صالح بأيادي أمينة وتستحق الإشادة و التنويه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: