لعنة الإصابات تربك حسابات زيدان في بداية الموسم

أصبح المدير الفني لريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان في وضع لا يحسد عليه خلال الساعات الماضية بعد لعنة الإصابات التي ضربت التشكيلة الأساسية للملكي.

وبات الظهير الأيمن داني كارفاخال أحدث المنضمين إلى القائمة التي تضم البلجيكي إيدن هازارد والألماني توني كروس إلى جانب البرازيلي إيدير ميليتاو والإسباني ماريانو دياز.

وسيغيب كارفاخال، الذي أصيب في الرباط الجانبي لركبته اليمنى، عن الملاعب لمدة شهرين، ما يعني غيابه عن مواجهات مهمة مثل الكلاسيكو هذا الشهر ضد برشلونة وبداية مشوار الفريق في دوري الأبطال.

وباتت لعنة الإصابات، بمثابة آفة تطارد زيدان، وهو ما حدث الموسم الماضي حين أصيب هازارد قبل الجولة الأولى من الليغا وتبع ذلك عدد هام من الإصابات لـ16 لاعبا تقريبا من لاعبي الفريق خلال أول 4 أشهر فقط.

ومن شأن هذا الكم الهائل من الإصابات أن يربك حسابات زيدان ويصعب الأمور عليه أكثر هذا الموسم لاسيما في ظل الظروف الصعبة بسبب فايروس كورونا وضغط المباريات، حيث يلعب الفريق مباراة كل ثلاثة أيام وبعد أسبوعين سينطلق صراع دوري الأبطال.

وبخلاف جدول المباريات، فإن الظروف المادية الصعبة حالت دون إبرام صفقات لتدعيم الفريق، ولن يوجد متسع من الوقت أمام زيدان وإدارة الفريق المدريدي لعقد أي صفقة طارئة حيث هناك ساعات قلائل قبل غلق الميركاتو الصيفي.

وظهر الاستياء على زيدان بعد إصابة هازارد الذي دخل لأول مرة هذا الموسم، قائمة الفريق ضد بلد الوليد وتم استبعاده يوم المباراة بعد إصابته في عضلة الساق، وتأكد غيابه لمدة شهر.

وغاب هازارد، الذي كان زيدان يأمل في ظهروه بشكل جيد مع الفريق بعد ضمه من تشيلسي في صفقة تخطت قيمتها حاجز 100 مليون يورو، عن أغلب فترات الموسم الماضي للإصابة ويبدو أنه هذا الموسم لن يتغير الحال كثيرا.

من شأن هذا الكم الهائل من الإصابات أن يربك حسابات زيدان ويصعب الأمور عليه أكثر في ظل ضغط المباريات

ينتظر أن يتجه زيدان إلى الاعتماد على فينيسيوس جونيور بشكل أكبر والذي سجل هدف الانتصار على بلد الوليد، وأيضا ستزداد فرص لوكا يوفيتش والذي كان على أعتاب الرحيل هذا الصيف، لكن بعد رحيل مايورال وإصابة هازارد، بات الحل الأقرب هو أن يكون بجانب بنزيمة.

أما في مركز الظهير الأيمن ولتعويض كارفاخال، فإن المرشح الأول سيكون ألفارو أودريوزولا، والذي لعب نصف الموسم الماضي معارا لبايرن ميونخ، رغم أنه لم يلعب العديد من المباريات، لكنه كان ضمن المجموعة التي توجت بدوري الأبطال والبوندسليغا وكأس ألمانيا.

وسيكون ناتشو من أبرز الأوراق لتعويض كارفاخال في ظل خبراته الكبيرة، وهو ما سيغلق الباب أمام رحيله هذا الصيف، رغم أنه تلقى عدة عروض إيطالية كان يناقشها للحصول على فرصة أكبر للمشاركة.

وبنسبة أقل عن الثنائي المذكور، يأتي لوكاس فاسكيز الذي اعتمد عليه زيدان من قبل كظهير أيمن، وأيضا فيرلاند ميندي الظهير الأيسر يمكن الاعتماد عليه، حيث دفع به زيدان الموسم الماضي ضد إيبار كظهير أيمن لإراحة كارفاخال.

ويمكن تصور أي حلول من زيدان في الفترة المقبلة، لاسيما وأنه يعمل دائما على المداورة بين اللاعبين وهو ما يظهر في الجولات الأولى هذا الموسم.

وأشرك مدرب الملكي في أول ثلاث مباريات 21 لاعبا من أصل 25، ويبدو أنه يسعى إلى استغلال الجولات الأولى من الليغا للتجربة نظرا لعدم خوض فترة تحضيرية للموسم.

ورغم التعثر في الجولة الأولى بالتعادل أمام سوسييداد، إلا أن الحديث عن الصراع في الليغا لا يزال مبكرا، والأهم حاليا للمدرب الفرنسي هو الفوز بغض النظر عن الأداء.

لكن لم يتبق الكثير من الوقت أمام المدرب الفرنسي، حيث تتبقى فقط مدة 20 يوما قبل أول اختبار قوي بمواجهة الكلاسيكو.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: