فرنسا تفكك مخيما للمهاجرين في كاليه

فككت قوات الأمن الثلاثاء في منطقة كاليه في شمال فرنسا مخيم مهاجرين يقيم فيه 700 إلى 800 شخص، في أكبر عملية من نوعها منذ إخلاء موقع عشوائي آخر في العام 2016، فيما بلغ أعداد المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير شرعي القنال الإنجليزي من فرنسا إلى بريطانيا ارتفاعا جديدا.

وبوشرت العملية بهدوء قرب مستشفى كاليه وضربت الشرطة طوقا أمنيا في المنطقة ونصبت فيه خيما للدفاع المدني.

وقال رئيس إدارة منطقة باد دو كاليه لوي لو فران “نريد تجنب أي تجمعات وتركزات جديدة في كاليه” موضحا أن عملية الإخلاء هذه هي “الأكبر” منذ تفكيك مخيم عشوائي كان يقيم فيه نحو تسعة آلاف مهاجر بين 2015 و2016.

وأوضح لو فران أن المهاجرين سينقلون إلى مراكز إيواء في مناطق مختلفة وهم خصوصا من الرجال، فيما وضعت نحو 40 امرأة وطفلا ضمن مجموعة واحدة.

وأكد أن الهدف هو أيضا العمل “بفعالية لمحاربة المهربين واستغلال البؤس الإنساني”.

وتقدر أجهزة الدولة بنحو ألف عدد المهاجرين في كاليه الذين يأملون بالانتقال إلى إنجلترا فيما تفيد المنظمات والجمعيات أن عددهم 1500.

وذكرت تقارير إخبارية أن أعداد المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير شرعي القنال الإنجليزي (المانش) من فرنسا إلى بريطانيا في يوم واحد بلغت ارتفاعا جديدا، فيما لا تزال شبكات تهريب البشر والمخيمات التي أنشئت على الساحل الشمالي لفرنسا تمثل مشكلة متنامية للحكومتين.

أعداد المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير شرعي القنال الإنجليزي “المانش” من فرنسا إلى بريطانيا بلغت ارتفاعا جديدا

وفي 12 يوليو الماضي، وقع وزيرا داخلية فرنسا وبريطانيا مذكرة تنص على تشكيل وحدة استخباراتية، تعمل على رصد وتفكيك شبكات مهربي البشر عبر المانش، التي وفقا لوزيرة الداخلية البريطانية، ازداد نشاطها بشكل ملموس على الرغم من الإجراءات المتخذة.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان بأن الاتفاق سيتيح إنشاء وحدة استخباراتية فرنسية – بريطانية تتبادل المعلومات حول شبكات المهربين.

وقال درمانان إن المعاهدة ترمي إلى “إنشاء خلية فرنسية – بريطانية استخباراتية، ستسمح لأجهزة بلدينا بتقاسم للمعلومات التي في حوزتها، خصوصا عن شبكات المهربين… للمرة الأولى سيتمكن ستة رجال شرطة بريطانيون وستة فرنسيين في كوكيل (قرب كاليه) من العمل للتصدي للمهربين”.

وتابع “من المهم أن يعي أصدقاؤنا البريطانيون أن المهاجرين يأتون هنا إلى كاليه للعبور إلى الجانب الآخر من المانش”، موضحا “الحكومة البريطانية قامت بالكثير لحماية الساحل، لكننا نحتاج إلى وسائل إضافية لجهة العدد والعتاد”.

وجاءت الحاجة الاقتصادية البريطانية مؤخرا إلى العمال الزراعيين ولموظفين في القطاعات الخدماتية لتشكل عامل جذب للمهاجرين ممن يتقنون بعض اللغة الإنجليزية.

وأما على الجانب الفرنسي، فتنامت المخيمات المكتظة والتي شكلت نوعا من أحزمة البؤس، كما هو الحال في كاليه، إلى درجة أن وسائل الإعلام والمهاجرين أطلقوا اسم “الغابة” على أحد المخيمات التي كانت متواجدة في تلك المنطقة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: