المغرب: وزير الصحة يقيل عددا من المسؤولين ويعد بمكافأة الأطقم الطبية والإدارية… وإصابة وزير الطاقة وزوجته بالفيروس

كشفت المعطيات الرسمية في المغرب، عشية الخميس، عن تسجيل 2488 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 94504 حالة. كما سجلت 28 وفاة جديدة، ليصل عدد الوفيات إلى 1714 حالة منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد 2 مارس المنصرم. فيما تراجع العدد الإجمالي للحالات الخطيرة أو الحرجة إلى 260 منها 44 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وأفاد خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي، أن عدد البؤر الوبائية المهنية والعائلية التي سجلها المغرب إلى غاية 16  سبتمبر بلغ 1121 بؤرة، وهو ما يفسر الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس «كورونا» في الفترة الأخيرة. وقال في عرض قدمه أمام البرلمان، عشية الخميس، إن الوضع الوبائي في المغرب مقلق فعلاً، لكنه لم يصل إلى مستوى الانفلات أو إلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية المغربية أو إلى استنزاف الجهود التي تبذلها الأطقم الصحية بتفان.
وأعلن أن وزارته سترصد مكافأة استثنائية لكل الأطقم الطبية والإدارية، موضحاً أن حجم كل مكافأة يختلف عن الأخرى حسب معايير موضوعية، وأشار إلى أن المذكرة الوزارية الصادرة بتاريخ 24 آب/ أغسطس، أعطت الضوء الأخضر لتطبيق تخصيص تعويضات لفائدة موظفي الصحة في إطار تشاركي مع جميع الشركاء الاجتماعيين. وقال: «اليوم نشتغل على جدولة هذه المكافأة وكيفية صرفها، رغم أننا لم نخرج من الجائحة بعد».
وشدد المسؤول الحكومي على أن وزارة الصحة وجميع المتدخلين يحاولون جاهدين السيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية لمحاصرة انتشار الفيروس، مضيفاً أن «أغلب حالات الإصابة التي تسجل تبقى في معظمها حميدة وبدون أعراض، وهو ما يؤكده الارتفاع المهم في الأيام الأخيرة لحالات الشفاء بشكل يوازي أحياناً عدد الحالات المسجلة خلال 24 ساعة».
وما يدل على التحكم في الوضعية الوبائية، حسب الوزير، هو «تسجيل استقرار نسبي لعدد الحالات المسجلة في بعض المناطق كجهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد التدابير الصارمة المتخذة لمحاصرة البؤر بها». مؤشر آخر على عدم خروج الوضع عن السيطرة يكمن، وفق الوزير نفسه، في الحالات الحرجة التي بلغت إلى غاية أول أمس الخميس في حدود 260، منها 44 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وأعلنت وزارة الصحة عن إقالة عدد من مسؤوليها في الأقاليم (منهم مندوبون ومديرو مراكز استشفائية)وبلغ مجموع المناديب الذين جرى إعفاؤهم من مناصبهم 28 مسؤولاً إقليمياً، بسبب تفاقم الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا «كوفيد 19». وأفادت صحيفة «الأحداث المغربية» أنه في جهة «الدار البيضاء ـ سطات» لوحدها، أُقيلَ سبعة مناديب دفعة واحدة.
إلى ذلك، كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، عن حيثيات إبرام صفقات وزارته خلال فترة جائحة «كورونا» التي أثارت الكثير من الجدل، وصلت إلى حد مطالبة برلمانيين ونقابيين بضرورة فتح تحقيق عاجل للوقوف على كيفية صرف أموال «كوفيد 19» داخل دواليب الوزارة. وأكد، مساء أول أمس الخميس، في البرلمان، أن الصفقات التي أبرمتها الوزارة هي صفقات استثنائية وليست صفقات عادية، بالنظر إلى استعجالية المعدات المطلوبة لمواجهة الوباء، مضيفاً أنها «تحترم مراحل الصفقات التفاوضية، وتمت هذه العملية باختيار أفراد اللجنة بقرار وزاري وفتح ومراجعة الأظرفة وكذا مراجعة امتثال عروض الشركات للمعايير التقنية المدرجة في دفاتر التحملات (عقود الالتزامات)».
وأوضح أن وزارة الصحة قامت بالتفاوض على أثمان المقتنيات، رغم حالة الضغط والاستنفار، من أجل مواجهة الوباء وتعزيز المستشفيات بشكل مستعجل، عبر اقتناء المعدّات الطبية وأسرّة للمستشفيات وكواشف، مبيناً أن مرسوم الطوارئ أعفى الوزارة من تمرير الصفقات عبر طلبات العروض التقليدية، نظراً لطول المسطرة العادية التي تبلغ 80 يومياً، متمسكاً بقانونية الصفقات وجودتها.
من جهة أخرى، أعلن عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، مساء الخميس، إصابته بفيروس «كورونا». وقال في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»: «لكل من يسأل عن أحوالي الصحية لقد تأكد بعد التحليلات التي أجريتها اليوم إصابتي بفيروس كورونا».وكانت زوجة الرباح تأكدت إصابتها بالفيروس في وقت سابق من يوم الخميس، وهو ما استدعى نقل زوجها، الذي ظهرت عليه أعراض مرضية، إلى المستشفى العسكري في الرباط على وجه الاستعجال من أجل إجراء الفحوص والتحليلات اللازمة.
وفي مدينة تطوان (شمال) نعت جامعة عبد المالك السعدي، صباح أمس الجمعة، رئيسها محمد الرامي الذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وكان يرقد في العناية المركزة في مستشفى محمد الخامس في طنجة، بعد إصابته بالفيروس الثلاثاء 8  سبتمبر. ونقلت صحيفة «زنقة 20» عن مصادر وصفتها بالمطلقة قولها إن محمد الرامي أصيب بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، جراء تنقلاته بين كليات جامعة عبد المالك السعدي بين طنجة وتطوان، استعداداً لإجراء الامتحانات الربيعية.
وارتباطاً بموضوع «التعليم عن بعد» وما يتطلبه من إمكانيات تقنية من بينها التوفر على اشتراك في شبكة الإنترنت، أورد موقع «لكم» أن سعيد أمزازي، وزير التعليم، فوجئ بكون الإحصائيات التي تقدم له من لدن الإدارات الإقليمية التابعة للوزارة حول ربط المؤسسات التعليمية العمومة بشبكة الإنترنت غير واقعية بعد توقف اشتراك الربط في قاعات «جيني 1» وجينين 2» الذي تعطل لسنوات. وأوضح الموقع نفسه، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الإحصائيات التي قدمت للوزير المذكور تفيد أن ما بين 85 و94 في المئة من المؤسسات التعليمية مرتبطة بشبكة الإنترنت، غير أن المعطيات التي توصل إليها الوزير شخصياً في الميدان كانت صادمة، مؤسسة ثانوية عمومية في قلب مدينة غير مربوطة بالإنترنت، فما بالك بمؤسسات مجاورة ومؤسسات في القرى المجاورة والأرياف» يوضح المصدر ذاته.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: