تفكيك شبكات دولية للمخدرات كبد بوليساريو خسائر بالملايير

تلقى عملاء “بوليساريو” بالخارج مبالغ مالية من مافيا المخدرات بالجنوب، من أجل استهداف الأجهزة الأمنية، خاصة الدرك الملكي، بعد محاكمة كبار بارونات المخدرات بالداخلة.
وقال مصدر مطلع لـ “مطلع ”، إن مواليا لـ “بوليساريو” يستقر في فرنسا، تلقى تعليمات من تندوف من أجل الدفاع عن بارونات مخدرات، اعتقلوا في قضايا التهريب، باستهداف كبار المسؤولين في الدرك بالمنطقة، مستغلا علاقاته مع بعض وسائل الإعلام الأوربية، التي تساند الأطروحة الانفصالية، مباشرة بعد تضييق الخناق على شبكات دولية لها أذرع في أربع دول.
وأوضح المصدر نفسه أن القائد الجهوي للدرك الملكي بالداخلة يوجد في قائمة المستهدفين بنشر فيديوهات تمس بشخصه ولا علاقة لها بالواقع، علما أن سكان المنطقة يشهدون له بالكفاءة المهنية، إذ قضى، بشكل نهائي تقريبا، على أكبر بارونات المخدرات بالمنطقة، وأدى إلى تفكيك شبكات خطيرة، وإيقاف أزيد من ثمانية من زعمائها أدينوا بالسجن لمدة وصلت إلى عشر سنوات.
وذكر المصدر ذاته أن تصدي الدرك الملكي لمافيا المخدرات كبد “بوليساريو” خسائر بالملايير، إذ كانت تستفيد من عائداتها المالية الكبيرة، خاصة أنها تمكنت من إدارة أنشطتها في الجزائر ومالي وموريتانيا، مبرزا أن المغرب فطن إلى استغلال الانفصاليين للمخدرات في الحصول على المال، فعمد إلى تضييق الخناق عليهم، واعتقال أكبر المهربين، ما شكل ضربة موجعة لهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية سبق أن قامت بعمليات نوعية لتفكيك هذه الشبكات، سواء قرب الحزام الأمني بجماعة “تشلا”، أو خلال تشابك عناصر أمنية مع مهربين آخرين بضواحي طانطان.
ووصف نفس المصدر  الوضع في مناطق بالصحراء المغربية بالمواجهة المفتوحة بين الدرك والجيش ومهربي المخدرات، إذ لا تخلو من إطلاق نار لإحباط عمليات للتهريب، ومطاردة سيارات رباعية الدفع مخصصة للبارونات.
وما أغاظ “بوليساريو” وأتباعها أكثر، فشلهم في جعل منطقة الداخلة قاعدة خلفية لشبكات تهريب السجائر والاتجار في البشر والمخدرات، علما أن أغلب قادتها من “بوليساريو” وموريتانيون ومغاربة.
وتنشط شبكات لتهريب المخدرات والبشر قرب الحدود الجنوبية للمغرب، خصوصا ناحية الجدار العازل، مستغلة الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وسبق للدرك الملكي إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات، علما أن أعضاء شبكات التهريب تستغل، أيضا، السواحل الجنوبية ممرا لها في اتجاه موريتانيا، وتفرغ حمولتها في منطقة “لكويرة”، ثم تنقلها عبر المنطقة العازلة “قندهار”، قبل الوصول إلى مناطق معينة بموريتانيا، ومنها إلى مناطق تنشط فيها جبهة “بوليساريو”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: