جولة محادثات جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مع انحسار التفاؤل

يعتزم المفاوضون البريطانيون والأوروبيون عقد المزيد من المحادثات الثلاثاء بشأن طبيعة العلاقات بين الجانبين عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل انحسار التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أعقاب إعلان بريطانيا اعتزامها طرح تشريع يمكن أن يلغي جزءا من اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت بريطانيا قد أكدت الإثنين اعتزامها اتخاذ “خطوات محدودة ومحسوبة لتوضيع بنود محددة في برتوكول أيرلندا الشمالية في القانون المحلي”.

كما ظهرت سحب أخرى فوق الجولة الثامنة المنتظرة للمفاوضات الأوروبية البريطانية والمقرر استمرارها 3 أيام، عندما قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن بريطانيا ستنهي المحادثات في منتصف أكتوبر المقبل حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد، وأن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيظل “نتيجة جيدة” بالنسبة لبريطانيا.

وقال جونسون في بيان مكتوب: “إذا لم نتمكن من الاتفاق بحلول هذا الموعد، لا أرى أنه سيكون هناك اتفاق للتجارة الحرة بيننا، وعلينا القبول بذلك والمضي قدما”.

وأضاف أنه ما زالت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق إذا كانت بروكسل (المفوضية الأوروبية) مستعدة “لإعادة التفكير في مواقفها الحالية”.

وفي برلين مازال ستيفان زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية متفائلا  بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا وقال إنه يمكن اتمام المحادثات بنجاح إذا قدمت بريطانيا تنازلات في موضوعات المصائد وقواعد المنافسة العادلة.

وكان ميشيل بارنيه رئيس وفد التفاوض الأوروبي قد قال بعد جولة المحادثات السابقة في الشهر الماضي إنه “محبط وقلق” من رفض بريطانيا التزحزح عن مواقفها مع عدم تحقيق أي تقدم في موضوع المصائد.

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قد ذكرت الاثنين أن حكومة جونسون ستنشر الأربعاء “قانونا للسوق الداخلية” يستهدف إلغاء بنود في اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم الحكومي وترتيبات الانفصال الجمركي لأيرلندا الشمالية والتي كانت نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت أورسولا فون دير لين رئيسة المفوضية الأوروبية إن بريطانيا ملزمة وفقا للقانون الدولي بالالتزام باتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مضيفة في رسالة عبر موقع توتير للتواصل الاجتماعي أن هذا الالتزام “شرط أساسي لأي شراكة مستقبلية”.

وقالت فون دير لين إن “برتوكول أيرلندا/ أيرلندا الشمالية حيوي لحماية السلام والاستقرار في الجزيرة وتكامل السوق الواحدة”.

يذكر أن بريطانيا خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي في كانون ثاني/ يناير الماضي وبدأت فترة انتقالية تستمر عاما، حيث يستمر تطبيق قواعد عضوية الاتحاد خلال هذا العام.

وكانت أغلبية البريطانيين قد صوتوا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الشعبي الذي أجري في  يونيو 2016 حيث كان بوريس جونسون الزعيم المشارك لحملة الترويج للخروج من الاتحاد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: