حفلات في زمن كورونا ، استهتار و انعدام المسؤولية .
في وقت تتظافر فيه الجهود لمكافحة فيروس كورونا و تفادي انتشار العدوى بين المواطنين ببلجيكا ، و خصوصا بين كبار السن ، و رغم التحذيرات المتكررة للحكومة البلجيكية من وجود بؤر عائلية ساهمت في انتشار فيروس كورونا بشكل سريع، و التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات ، ومنها منع التجمعات للحد من تفشي جائحة “فيروس كورونا المستجد”، إلا أن بعض المواطنين لا زالوا لا يعيرون للتوصيات أي اهتمام يذكر، ضاربين عرض الحائط كل التحذيرات من أجل محاصرة الفيروس.
و ليلة أمس، كانت ليلة غير عادية في المركز الثقافي دارنا ببروكسيل؛ بعد أن قامت بعض الجمعيات بإحياء حفل شعبي ” بالشطيح و الرديح ” رغم الرعب الذي يفرضه فيروس كورونا على المواطنين. و بدون إرتداء كمامات صحية معرضين أنفسهم و باقي المواطنين للخطر .
جمعيات كان عليها ان تلعب دور مهم في التوعية و المساهمة في محاربة تفشي الوباء ، أصبحت هي المحرض و الداعي لإنتشاره .
جمعيات اصبحت لا تبالي بالعمل الجمعوي الحقيقي الذي أنشأت من أجله الجمعيات و أصبحت تهرول سواء وراء جمع الأموال بكل الوسائل أو بإحياء ليالي حلمية يحضرها كل من يريد نسيان الروتيني اليومي الذي يعيشه أغلب مغاربة بلجيكا