جون أفريك: تبون يفكك شبكات قايد صالح في الجيش الجزائري بصمت ونعومة

قالت أسبوعية جون أفريك الفرنسية إن التغييرات العديدة التي تم إجراؤها داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية مؤخراً تشهد على ثورة صامتة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية.

وتحدثت المجلة الفرنسية عن ثورة ناعمة تجري داخل الجيش الجزائري، مشيرة إلى أن  ثلاث إدارات شديدة الحساسية في وزارة الدفاع استُهدفت بسلسلة من الإقالات من قبل الرئيس عبد المجيد تبون في منتصف أغسطس الجاري.

وفي هذا السياق، أشارت جون أفريك إلى أن الجنرال ماجور عبد القادر لشخم، الذي عُيّن قبل نحو ثلاث أعوام على رأس إدارة الاتصالات وأنظمة المعلومات تمت إقالته ليحل محله الجنرال ماجور فريد بجغيط الذي كان وقتها على رأس المدرسة العليا للإرسال في القليعة. كما أشارت المجلة إلى أنه تمت إقالة الجنرال علي عكروم من منصبه كمدير لإدارة التنظيم واللوجستيات بأركان الجيش، ليحل محله الجنرال خريس زياري.

واعتبرت جون أفريك، أن الإطاحة بعبد القادر لشخم تعد خطوة أخرى في العملية الواسعة لتفكيك الشبكات التي أقامها قائد الجيش السابق الجنرال الراحل أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش السابق ونائب وزير الدفاع سابقاً، والذي توفي إثر نوبة قلبية في ديسمبر الماضي، بعد أن رسّخ نفسه على مدى 15 عاماً كقائد بلا منازع للمؤسسة العسكرية الجزائرية وأحاط نفسه برجالات مقربين منه، والذين تم استبعادهم تدريجياً بعد تولى سعيد شنقريحة قيادة الجيش خلفاً للقايد صالح.

ولفتت جون أفريك إلى أن هذه الطريقة “الصامتة” التي اختارها عبد المجيد تبون تتناقض مع تلك لجأ إليها سلفه عبد العزيز بوتفليقة، حين تحول تفكيك أجهزة الاستخبارات في عهده بين عامي 2013 و2015 إلى “استعراض إعلامي” أضرّ ببيئة تستوجب السرية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: