ميسي يطرق أبواب الرحيل عن برشلونة
تحول خبر إعلان نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغبته في فسخ عقده مع فريقه برشلونة الإسباني من جانب واحد، إلى حديث وسائل الإعلام الرياضية حول العالم، إذ أجمعت العناوين على أن القرار أشبه بالقنبلة.
ونشرت “ماركا”، الصحيفة الأكثر انتشارا في إسبانيا، في صدر صفحتها الأولى بأحرف صفراء كبيرة على خلفية سوداء “وانفجرت القنبلة: أريد الرحيل عن برشلونة”.
وتحدثت الصحيفة الرياضية الرئيسية في إسبانيا عن آخر حلقات الانفصال المتوقع بين ميسي وبرشلونة، مذكرة بعنوان صفحتها الأولى في 18 أغسطس الحالي “ميسي يضع برشلونة في حالة من الترقب”.
وشككت الصحيفة أيضا في عددها الجمعة بإمكانية بقاء الأرجنتيني، معنونة “أرى نفسي في الخارج أكثر من الداخل” بالنسبة لمشروع النادي مع قدوم المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان الذي تسلم مهامه الأسبوع الماضي.
وعنونت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الرياضية الكاتالونية على خلفية سوداء بالكامل من صفحتها الأولى “قنبلة ميسي” “يريد الرحيل!”، مرفقة ذلك بصورة لميسي من الخلف منحني الرأس، بينما تصدر صحيفة “سبورت” الكاتالونية الأخرى عنوان “الحرب الشاملة!” بين الظاهرة الأرجنتينية والنادي المرتبط معه منذ 20 عاما.
مشروع رياضي
بعد انزعاجه من الهزيمة المذلة أمام بايرن ميونخ الألماني في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وتعبه من الموسم الكارثي وملله من مشروع رياضي غير مقنع، نفَّذ الأسطورة ميسي تهديداته بإبلاغه النادي الكتالوني بأنه يريد إنهاء علاقة الحب مع برشلونة.
وأكد مصدر داخل برشلونة أن نجمه وقائده ميسي (33 عاما) أبلغ النادي الكتالوني بالفاكس أنه يرغب في فسخ عقده “من جانب واحد”، مضيفا أن محامي اللاعب أرسلوا فاكسا أعلنوا فيه رغبة ميسي في إنهاء عقده من جانب واحد، بموجب البند الذي يسمح له القيام بذلك والذي انتهى في العاشر من يونيو الماضي، لكن النادي يعتبر أن عقده ساري المفعول حتى 30 يونيو 2021.
بعد أشهر من إعلانه علنا أنه سئم داخل ناد مُدمر وموسم كارثي، بين النتائج الرياضية المخيبة للآمال والفضائح المتتالية، اتخذ المتوج ست مرات بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خطوة تنفيذ تهديداته بالرحيل. وحسب الصحافة الرياضية الإسبانية، التقى ميسي بمدرب برشلونة الجديد الهولندي رونالد كومان الأسبوع الماضي وأخبره أنه يرى نفسه “خارج برشلونة أكثر من داخل” النادي.
مكالمة هاتفية عجلت بلا شك رغبات رحيل أسطورة البلاوغرانا. وكتب أسطورة النادي الكتالوني ومدافعه الدولي السابق كارليس بويول على تويتر مساء الثلاثاء “احترام وتقدير، ليو. كل دعمي يا صديقي”.
من جهته، كتب فيدال هذا المساء على حسابه في تويتر “عندما تحبس نمرا في قفص، لا يستسلم، إنه يقاتل!”. وحسب وسائل الإعلام المتخصصة، سيكون لدى ثلاثة أندية القدرة على الترحيب بتواجد الأسطورة الأرجنتينية في صفوفها: باريس سان جرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي.
نهاية القصة
إذا غادر ميسي النادي الكتالوني، فسيكون ذلك نهاية علاقة حب طويلة وجميلة بين البرغوث الأرجنتيني وبرشلونة. انضم إلى النادي في عام 2000 وهو في سن 13 عاما، وتسلق جميع المراتب داخل أحد أكثر الأندية شهرة في العالم لينتهي به الأمر بالحصول على مكانة “أفضل لاعب في كل العصور”، مثلما يؤكد الجميع في برشلونة.
يتعلق الأمر قبل كل شيء بزلزال بالنسبة لعالم كرة القدم الذي يجد صعوبة في تخيل النجم الأرجنتيني يدافع عن ألوان غير اللونين الأحمر والأزرق الكاتالونيين. وستكون المفاوضات حول بند الفسخ الفلكي لعقده والبالغة قيمته حتى الآن 700 مليون يورو، حاسمة لرحيله في نهاية المطاف عن النادي، كما كان الحال بالنسبة لانتقال غريمه الأبدي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي في يوليو 2018.