ناشط في حراك الريف المغربي ينجو من موت محتم بعدما حاول الانتحار

كشفت مصادر قريبة من نشطاء مغاربة معتقلين ومحكوم عليهم بالسجن 20 سنة نافذة، على خلفية حراك الريف، أن أحد النشطاء حاول الانتحار في سجنه فيما يخوض ناشطان آخران إضراباً عن الطعام.
وقالت سناء موديد، شقيقة أشرف موديد، المعتقل على خلفية «حراك الريف» إن شقيقها حاول، الإثنين، وضع حد لحياته داخل زنزانته بسجن سلوان بإقليم الناظور.
وأوضحتفي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن شقيقها الذي أدين بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، سبق له أن خاض عدداً من الإضرابات عن الطعام بسبب «المضايقات والاعتداءات» التي قال إنه يتعرض لها داخل السجن، وقالت إنه نجا الإثنين من موت محقق بعدما تناول سائل «جافيل» المخصص للنظافة والتطهير، عندما كان متواجداً في زنزانته.وفيما لم تكشف أخت المعتقل تفاصيل الحالة الصحية لأشرف، قالت إن الأسباب التي دفعته للإقدام على الانتحار هي «المضايقات والتعذيب الذي يمارس في حقه من قبل مدير سجن سلوان».وناشدت والدة أشرف، في فيديو تداوله عدد من نشطاء «فيسبوك» المسؤولين المغاربة بالتدخل العاجل لوضع حد لكل ما يتعرض له ابنها، كما أعلنت أنه في حالة عدم الاهتمام بمطالبها ستخوض إضراباً عن الطعام واعتصاماً أمام السجن.ويخوض كل من ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، ونبيل أحمجيق، العقل المفكر للحراك، المعتقلين بحكم بـ20 سنة سجناً نافذاً لكل منهما، منذ الجمعة الماضية، إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وقال أحمد الزفزافي والد ناصر ووالدة أحمجيق، في بث مباشر، على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» إن ناصر ونبيل يخوضان إضراباً عن الطعام بعد عزلهما عن بعضهما البعض بسجن «رأس الما» في مدينة فاس، مبرزاً أن الزفزافي وأحمجيق يناشدان المتضامنين معهما، من أجل خوض إضراب عن الطعام، لمدة 24 ساعة، انطلاقاً من الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل إلى غاية السادسة من الإثنين الموالي.
ودعت والدة المعتقل نبيل أحمجيق، على خلفية «حراك الريف» إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذا الملف، مشددة على أن المعتقلين المذكورين ليسوا لصوصاً، ولا قتلى، بل بحسبها، يستحقون الاحترام. وطالبت بتجميع المعتقلين في سجن سلوان في مدينة الناظور، من أجل رؤية ابنها والاطمئنان عليه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: