تواصل ردود الفعل المغربية المنددة بـ«الاتفاق المخزي» بين الإمارات وإسرائيل

تتواصل ردود الفعل المغربية الغاضبة إزاء التطبيع الإماراتي الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي هجومات عنيفة على الإمارات كما تواصل الأحزاب والنقابات والجمعيات المغربية إصدار بيانات الإدانة لهذه الخطوة.
وأدانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل «الصفقة الإماراتية الصهيونية الأمريكية» ووصفتها بـ»خيانة عظمى للقضية الفلسطينية وأنها تجسيدا لمخطط التصفية والضم وتمرير سائر مخططات الصهيونية الأمريكية الامبريالية».
واعتبرت الكنفدرالية «أن وحدة الصف الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية هما السبيل لمواجهة مخططات العدو، ومواصلة الكفاح من أجل بناء الدولة الفلسطينية الوطنية وعاصمتها القدس». ودعت «إلى مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وعملائه، منبهة إلى القوى الحية الديمقراطية إلى خطورة توظيف الأنظمة السياسية العربية، كأدوات لتنزيل المخططات الصهيونية».
وأعلنت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني رفضها التام وإدانتها لهذا الاتفاق «المخزي الذي يندرج في إطار «صفقة القرن بين ترامب ونتنياهو والمشروع الصهيوني التوسعي»وأكدت حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واستعرضت الجمعية المكونة من كل الأحزاب والنقابات المغربية مسار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وخطوات التآمر الأمريكي على القضية الفلسطينية، وقالت إن كل ذلك لن يؤثر على دعم الشعوب العربية لفلسطين وشــــعبها «فإذا كانت بعض الأنظمة العربية، وهي معدودة، قد رحبت بهذه الخطوة غير التاريخية التي أقدمت عليها دولة الإمارات، فإن إرادة الشعوب هي الحاضرة أبداً، سواء طال الزمن أم قصر، وفي مقدمة هذه الشعوب شعب الجبارين.. شعب فلسطين».
ودعت المنظمات والهيئات المختلفة إلى جعل كل تحركاتها واجتماعات هيئاتها متوجة كما كانت بمناصرة القضية الفلسطينية وعقد لقاءات وقررت فتح نقاشات مع النساء والشباب والشغيلة ومع الأطر المختلفة وكل الفعاليات حول القضية الفلسطينية، لأننا بحاجة ماسة إلى تعبئة الجماهير الشعبية بكل مكوناتها لمواجهة أسوأ الاحتمالات.
وثمنت الجمعية مواقف الكتاب والأدباء المغاربة «الذين اختاروا الشعب الفلسطيني وقضـــيته العادلة وأعلنوا سحب ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد للكتاب الإماراتية والانسحاب من بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، وتهيب بـــكل الفعاليات الثقافية والفكرية والإعلامية المغربية والعربية إلى اتخاذ الموقف نفسه».
ودعت كافة الفرق البرلمانية التي تقدمت بمقترح قانون تجريم كافة أشــــكال التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى الضغط برفع التجميد عن إخراج هذا القانون إلى حيز الوجود لــــسد الأبواب على كل من يســعى إلى جعل التطبيع مدخلاً لبسط النفوذ الصهيوني في المـــغرب.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: