القوات المسلحة … هيبة الدولة

أعتبر أن اللجوء إلى الجيش خيار مطروح في حال استفحلت مضاعفات عدوى الوباء

لم يستبعد محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، إمكانية اللجوء إلى الجيش في الحرب على كورونا لتقوية هيبة الدولة ، في إشارة إلى أن نزول أفراد القوات المسلحة الملكية إلى الشارع العام يبقى خيارا مطروحا، كلما استفحلت مضاعفات عدوى الوباء أو حصل ارتباك في عمل باقي أنواع القوات العمومية.
وأشار شقير إلى أن جلسة العمل التي ترأسها الملك بحضور وزيري الداخلية والصحة إلى جانب المدير العام للأمن الوطني والقائد العام للدرك الملكي والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، تعكس المقاربة التي تتبناها الدولة لمواجهة مختلف تداعيات هذا الوباء، وذلك بإشراك الإطار المدني بالإطار العسكري، حيث أعطيت التعليمات إلى الاستفادة من الطب العسكري المعروف بخبرته وانضباطه ومستشفياته القارة والمتنقلة للمساهمة في هذه العملية إلى جانب الأطقم الطبية المدنية العمومية والخاصة .
واعتبر شقير أن إنزال الجيش إلى الشارع بمدرعاته ووحداته العسكرية، سيكرس بلا شك هيبة الدولة و إصرارها على تطبيق حالة الطوارئ المعلنة، خاصة وان الأمر يهم الصحة العمومية وحفظ الأمن العام في المملكة.
وأصدر الملك منذ بداية الجائحة أمرا بوضع الجيش في حالة تأهب للمرحلة المقبلة من الحرب على كورونا، وذلك في جلسة عمل استثنائية خصصت لتتبع تدبير انتشار الوباء ومواصلة اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة أي تطور.
واعتبر الديوان الملكي في بلاغ له، أن الاجتماع الذي حضره سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية ، وخالد آيت الطالب، وزير الصحة، والجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كور دارمي محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، يندرج في إطار المتابعة المستمرة من قبل جلالته لتطورات الوباء، منذ بداية انتشاره على الصعيد العالمي، ومباشرة بعد ظهور الحالات الأولى على التراب الوطني.
وأعادت الأرقام القياسية للمصابين يوميا الجيش إلى أضواء الحرب على كورونا، إذ وصلت تعزيزات للقوات المسلحة الملكية إلى طنجة من أجل المساعدة في تنفيذ تدابير الحجر الصحي المفروضة على المدينة وضمت قافلة التعزيزات شاحنات ثقيلة لنقل المدرعات والمعدات العسكرية، وحافلات على متنها عناصر من القوات المسلحة الملكية.
وتمركزت المدرعات العسكرية إلى جانب سيارات الشرطة في عدد من أحياء وشوارع المدينة، من أجل المساعدة في تنفيذ تدابير الحجر الصحي، إذ وضعت مدرعات الجيش بأهم الساحات العمومية، كما هو الحال في ساحة الجامعة العربية، وشارع مولاي علي الشريف، وحي بنكيران الموجود في منطقة بني مكادة، ومدارة محج محمد السادس، وساحة المغرب، ومدار ميناء طنجة المدينة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: