مساعدات تندوف تقدم رشاوي لرؤساء دول

زعماء بوليساريو يوزعون ملايير الفقراء لدعم مرشحين للرئاسيات

تفجرت فضيحة جديدة تُورط “زعماء” بوليساريو وجنرالات الجزائر في تقديم رشاو كانت مخصصة مساعدات لفقراء مخيمات تندوف، قبل أن تتجه إلى مرشحين لتولي الرئاسة في دول بعينها.
وبدأت خيوط الفضيحة، بنقل وسائل إعلام عالمية تفاصيل دعم الانفصاليين لينوكس لينتون، زعيم المعارضة في كومنويلث الدومينيك، لتمويل حملته للانتخابات العامة في 2019، وهي “القضية التي تعود إلى أكتوبر 2017 عندما التقى لينتون ونائبه، كريسبين غريغوار، مع زعيم بوليساريو إبراهيم غالي، الذي يواجه تهما جنائية خطيرة أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن “لينوكس لينتون تلقى مبلغ الـ500 ألف دولار من جبهة بوليساريو تمويلا لحملته الانتخابية، وعرض عليه غالي أسمدة للمزارعين الدومينيكيين، لكن لينتون لم يتابع الأمر منذ حصوله على الأموال المطلوبة”.
وعادت قضية تحويل المساعدات الإنسانية من قبل بوليساريو والجزائر إلى صدارة الاهتمامات أوربيا، بعد الفضيحة الجديدة، علما أن وسائل الإعلام والخبراء يؤكدون أن الاختلاس مستمر على نطاق واسع، رغم الضمانات المقدمة من قبل المفوضية الأروبية، إذ نقلت “ويك نيوز” السمعة السيئة لإبراهيم غالي، الذي غالبا ما يوصف بأنه “جلاد” الحركة الانفصالية، بالنظر إلى الأنشطة الدموية التي اقترفها والتي جعلته “المطلوب رقم واحد في إسبانيا”.
وترصد هيآت الأمم المتحدة والاتحاد الأروبي تحويل الأموال من قبل غالي وجنرالات الجزائر، بعد أن تعددت الاحتجاجات في مخيمات تندوف، تنديدا بتحويل المساعدات وبالظروف اللاإنسانية، ف”سواء تعلق الأمر بالمساعدات التي ترسلها الأمم المتحدة أو يقدمها الاتحاد الأوربي، فإن بوليساريو تواصل الاتجار في المنتجات بدلا من توزيعها على السكان الذين يعانون داخل المخيمات”.
ويذكر أن الاتحاد الأروبي يقدم مساعدات إنسانية سنوية بقيمة عشرة ملايين أورو لسكان مخيمات تندوف، على مدى زهاء ثلاثين عاما، علما أن تقريرا صادرا عن المكتب الأروبي لمكافحة الغش أدان الاختلاسات التي تطول هذه المساعدات الإنسانية، وأوصى بإجراء إحصاء رسمي للمستفيدين، إضافة إلى أن الجزائر تفرض ضريبة نسبتها 5 بالمائة على قيمة المساعدات الإنسانية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: