المغرب: هيئة الدفاع عن معتقلي حراك جرادة تستنكر الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها إدارة السجن ضدهم

أعلنت هيئة الدفاع عن معتقلي حراك جرادة، عن رفضها التخابر مع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في المدينة المنجمية، بسبب «إجراءات استثنائية فرضتها إدارة سجن بركان، حيث يقبع المعتقلون. وردت مندوبية السجون متهمة «جهات معلومة» بخدمة أجندات مشبوهة، للإيقاع بين إدارة السجن والمحامين.
وقالت في بلاغ لها أصدرته ليلة الخميس، أنها تفاجأت «بممارسات وخروقات مخالفة للقانون من طرف إدارة السجن في بركان، التي أرادت أن تفرض علينا إجراءات جديدة وغير مفهومة عكس ما هو جار به العمل ومتعارف عليه، تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أننا أمام ملف استثنائي بكل المقاييس».وأوضحت الهيئة أنها رفضت التخابر مع مؤازريها تحت هذه الإجراءات، مسجلة انسحابها من داخل إدارة السجن «دفاعاً عن دولة الحق والقانون، وحق الدفاع ورسالته المقدسة من أي مساس أو إهانة أو شطط في استعمال السلطة».وحمل المحامون جميع الجهات المعنية كامل المسؤولية في ما حدث، كما أعلنت عن تشبثها بحقها في اللجوء لجميع الإجراءات، والمساطر، دفاعاً عن حق الدفاع وحقوق مؤازريهم من أي انتهاك أو خرق مخالف للقانون والحريات. وأكدوا توالي «خروقات حقوق الدفاع في ملف معتقلي جرادة الذين تم اعتقالهم بتاريخ 12/7/2020″، إذ أرادت إدارة السجن أن تفرض عليهم «إجراءات جديدة وغير مفهومة، عكس ما هو جار به العمل، ومتعارف عليه». وأنهم أمام ملف استثنائي بكل المقاييس، مما اضطرهم في هيئة الدفاع لرفض التخابر مع مؤازريهم، تحت هذه الإجراءات «الغريبة والمخالفة للقانون». وقالت إدارة السجن المحلي في بركان، إن ستة محامين هم من هيئة الدفاع عن معتقلي الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة، حيث طالب هؤلاء المحامون بالتخابر مع سبعة من موكليهم دفعة واحدة وداخل القاعة نفسها، وهو ما يتعارض مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف إدارة المؤسسة لمحاربة منع انتشار فيروس كورونا بين النزلاء.وأضافت المؤسسة السجنية في بلاغ لها، أن المدير قام باستقبال المحامين ومحاولة التوضيح لهم بأن المخابرة بالشكل الذي يطلبونه تشكل خطراً عليهم وعلى موكليهم وعلى أمن وسلامة المؤسسة بالكامل، غير أنهم أصروا على موقفهم.وأوضحت أنها «استقبلت بتاريخ 13 غشت 2020 ستة محامين من هيئة الدفاع عن معتقلي الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة، حيث طالب هؤلاء المحامون بالتخابر مع سبعة من موكليهم دفعة واحدة، وداخل القاعة نفسها، وهو ما يتعارض مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف إدارة المؤسسة لمحاربة منع انتشار فيروس كورونا بين النزلاء».
وأكدت إدارة المؤسسة السجنية أنها ستظل حريصة على الحفاظ على علاقات التعاون والثقة المتبادلة بينها وبين المحامين، «رغم المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات المعلومة التي تخدم أجندات مشبوهة، والتي تحاول جاهدة الإيقاع بين الطرفين والإساءة لعلاقات الاحترام القائمة بينهما».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: