نشر مدرعات الجيش المغربي في طنجة للمساعدة في تنفيذ إجراءات الحجر الصحي

انتشرت مدرعات الجيش المغربي في طنجة مع تشديد السلطات المغربية في تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات خلال الأيام الماضية والتي وصلت حتى مساء الأحد إلى 33237 إصابة واقترب عدد حالات الوفاة إلى 500 حالة.
ووصلت تعزيزات للقوات المسلحة الملكية المغربية إلى طنجة من أجل المساعدة في تنفيذ تدابير الحجر الصحي المفروضة في المدينة وضمت قافلة التعزيزات شاحنات ثقيلة لنقل المدرعات والمعدات العسكرية، وحافلات على متنها عناصر من القوات المسلحة الملكية.
وتمركزت المدرعات العسكرية إلى جانب سيارات الشرطة في عدد من أحياء وشوارع مدينة طنجة من أجل المساعدة في تنفيذ تدابير الحجر الصحي المفروضة في المدينة، وقال شهود عيان إن مدرعات الجيش تتواجد في كل من ساحة الجامعة العربية، وشارع مولاي علي الشريف، وحي في نكيران الموجود في منطقة في ني مكادة، ومدارة محج محمد السادس، وساحة المغرب، ومدار ميناء طنجة المدينة.

1230 إصابة

ورصدت وزارة الصحة المغربية، حسب بيان لها مساء الأحد، 1230 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة السابقة، لتصل الحصيلة التراكمية للمصابين إلى 33237 وبلغ عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، قد بلغ 1416731 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى المغربي فيما تواصل الحالات الخطيرة الارتفاع، حيث بلغت إلى 116 حالة، منها 46 حالة تحت التنفس الاصطناعي، وهو رقم غير مسبوق يؤكد استمرار خطورة الوضعية الوبائية في المغرب، فيما يواصل معدل توالد الحالات ارتفاعه كذلك، ووصل إلى 1.27 في المئة.
وأوضحت الوزارة أنه من بين 1230 حالة الجديدة المؤكدة، سُجلت 86 في المئة منها بأربع جهات، وهي كالعادة الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، وفاس مكناس، وطنجة تطوان الحسيمة.
وسجلت جهة الدار البيضاء سطات وحدها 411 حالة، منها 367 في البيضاء، و20 في المحمدية، و16 في مديونة، و8 حالات بالجديدة. فيما رصدت 335 حالة بجهة مراكش آسفي، ضمنها 314 في مراكش، و11 في اليوسفية، و6 في آسفي، وحالتان في كل من الرحامنة والحوز. أما فاس مكناس فأفرزت 171 حالة جديدة، منها 91 في فاس، و38 في مكناس، و24 في مولاي يعقوب، و11 في تازة، و5 في إفران، وحالة واحدة في الحاجب وصفرو. كما سجلت 144 حالة جديدة في طنجة تطوان الحسيمة، منها 131 في طنجة، و6 بفي زان، و5 في تطوان، وحالة واحدة في كل من العرائش والمضيق والفنيدق.
وتتوزع باقي الإصابات على جهة الرباط سلا القنيطرة بـ71 حالة، منها 28 في سلا، و17 في الرباط، و10 في تمارة، و7 في الخميسات، و5 في سيدي قاسم، و3 في القنيطرة، وحالة واحدة بسيدي سليمان. فيما سجلت جهة درعة تافيلالت 55 حالة، منها 27 بفي رزازات، و14 في تنغير، و5 في كل من زاكورة والرشيدية، و4 بميدلت. وانضافت 27 حالة في بني ملال خنيفرة، منها 17 في بني ملال، و7 في أزيلال، و3 في الفقيه في نصالح، و6 حالات جديدة في سوس ماسة، منها 3 في تيزنيت، وحالة واحدة في كل من أكادير إداوتنان وطاطا وتارودانت. وفي جهة الداخلة وادي الذهب سجلت 5 حالات جديدة بالداخلة، فيما رصدت 4 حالات في الجهة الشرقية، منها حالتان في جرادة، وحالة واحدة في الناظور وفكيك. بينما سجلت حالة واحدة في جهة كلميم واد نون في طانطان. وبقيت جهة العيون الساقية الحمراء خالية من الوباء في الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي إطار تحليل الوزارة للمعطيات، فإن معدل الشفاء وصل إلى 70,24 في المئة بعد التأكد من تعافي 1157 اليوم و23347 في المجموع، بينما نسبة الفتك 1,5 في المئة بحصيلة وفيات تعادل 498 حالة، ويبقى 9392 يتلقون العلاجات من «كورونا» بمختلف أنحاء المغرب وتواصل الحالات الخطيرة الارتفاع، حيث بلغت إلى حدود اليوم 116 حالة، منها 46 حالة تحت التنفس الاصطناعي، وهو رقم غير مسبوق يؤكد استمرار خطورة الوضعية الوبائية في المغرب.

توزع الوفيات

وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بفي زارة الصحة، معاد لمرابط، أن الحالات الجديدة للوفيات تتوزع على كل من الدار البيضاء بـ6 حالات، وطنجة وفاس 5 وفيات بكل منهما، وحالة وفاة بكل من الناظور وأغادير.
وأضاف المسؤول المغربي أن معدل الإصابة التراكمي في المغرب أصبح يساوي 91.5 لكل 100 ألف نسمة، حيث أصيب من كل 100 ألف نسمة 3.4 شخص. وبالنسبة للحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج، فبلغ 9392 حالة، بمعدل 26 لكل مئة ألف نسمة، تتوزع على جهات الدار البيضاء سطات (2499) وطنجة-تطوان-الحسيمة (2215) ومراكش-آسفي (1633) وفاس-مكناس (1532)، الرباط-سلا-القنيطرة (827). كما تتوزع على جهات بني ملال-خنيفرة (238) ودرعة-تافيلالت (198) والجهة الشرقية بـ103، ثم جهات سوس-ماسة (54) والعيون-الساقية الحمراء (43 حالة) والداخلة وادي الذهب (40 حالة) بينما أقل عدد من الحالات النشطة يوجد في جهة كلميم واد النون بـ10 حالات. ولفت المسؤول إلى أن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حالياً بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 116 حالة، 46 منها تحت التنفس الاصطناعي بنوعيه، تتوزع بين جهات الدار البيضاء-سطات (40 حالة، بينها 28 حالة تحت التنفس الاصطناعي) ومراكش-آسفي (31 حالة، بينها حالة تحت التنفس الاصطناعي). وتوجد في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة 17 حالة بينها حالتان تحت التنفس الاصطناعي، وفاس-مكناس (13 حالة، بينها 8 حالات تحت التنفس الاصطناعي)، والرباط-سلا-القنيطرة (12 حالة، من بينها 6 حالات تحت التنفس الاصطناعي) وتوجد حالة خطيرة في سوس ماسة تتلقى العلاج في مدينة أغادير، وحالة تحت التنفس الاصطناعي بجهة بني ملال خنيفرة، وحالة خطيرة في الجهة الشرقية. ووأوضح لمرابط أنه تم استثناء 21 ألفاً و103 حالات من كونها مصابة بالمرض بعد إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و416 ألفاً و731 حالة، مشيراً إلى أن معدل توالد الحالات يساوي 1.27.

وقفات احتجاجية ضد وزير الصحة

في ظل هذا الارتفاع بعدد الإصابات والوفيات يتواصل الشد بين وزارة الصحة والمهنيين ودعت الجامعة الوطنية للصحة جميع الأطر التمريضية والصحية والتقنية إلى وقفات احتجاجية وطنية في مراكز العمل اليوم الثلاثاء «احتجاجاً على سلوك وزير الصحة، اتجه الأطر الصحية ومطالبها العادلة». وقالت الجامعة، في بيان أرسل لـ«القدس العربي»، إنه «بعد النجاح الذي عرفته الوقفات الاحتجاجية للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ليوم الثلاثاء الماضي، للمطالبة بالتراجع عن إلغاء العطل السنوية، وحماية وتحفيز الأطر الصحية، وإقرار خصوصية القطاع، هذه الوقفات التي تم تنفيذها في 51 موقع عمل على الصعيد الوطني» وتبين لها «أن اللقاء الذي دعا إليه وزير الصحة وما سماه بالحوار، مجرد حوار شكلي وعقيم، تريده الوزارة للتستر على القرارات الارتجالية التي اتخذتها، ومغالطة العاملين في القطاع»، ويحاول الوزير «تمرير تعويضات جد هزيلة ببعض الدريهمات تحت مظلة الحوار، ويعتقد أن التنظيم النقابي «ملحقة إدارية له» ويريد فرض شروط اللقاء معه.
وجددت الجامعة الوطنية للصحة رفضها لـ»القرارات الانفرادية والاستفزازية لوزير الصحة اتجاه العاملين في القطاع، وآخرها الخاصة بإلغاء رخص الإجازة السنوية المختصرة، وما خلفه ذلك من تذمر إضافي وأضرار نفسية ومادية عليهم وعلى عائلاتهم، علماً أن المطلوب أن تتمتع الأطقم الصحية في الظرفية الحالية بالعطل لتمكينهم من بعض الراحة لاسترجاع الأنفاس وتخفيف الضغط النفسي والاحتراق المهني الذي يواجهونه، لتوفير أطقم صحية احتياطية كافية لمواجهة تطورات الوباء، وليس الزج بالجميع، دفعة واحدة في العمل الشاق وإنهاكهم» و«طالبت بتوفير وسائل الوقاية والحماية والاعتناء بالمصابين منهم، والتصريح بهم في حوادث شغل والتراجع عن قرار إلغاء العطل وعن فرض إرجاع الموظفين وعائلاتهم في ظروف مهينة.
وأكدت الجامعة رفضها لـ«تبخيس مجهودات الأطر الصحية، بتواطؤ مع بعض الأطراف، باقتراح تعويضات هزيلة عن كورونا، وتجدد مطالبتها بصرف تعويضات محفزة، وبأثر رجعي، منذ شهر  مارس 2020».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: