الاعتقالات أداة البوليساريو للتعتيم على الوضع الوبائي
البوليساريو تلاعبت بالمساعدات الموجهة إلى السكان في مخيمات تندوف
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن عشرات العاملين بالقطاع الصحي داخل مخيمات تندوف، يتعرضون منذ يومين لحملة اعتقالات ليلية، فيما تم استدعاء البعض من طرف شرطة البوليساريو، بسبب نشرهم معطيات مناقضة لرواية السلطة بخصوص الوضع الوبائي في المخيمات، الذي تحاول الجبهة التعتيم عليه.
وحسب بيان للمنتدى فإن الحملة شملت اعتقال بعض الصحافيين والمدونين “ممن سلطوا الضوء على الواقع المرير للحالة الوبائية بالمخيمات”، وأطلقوا نداءات بإنقاذ سكان المخيمات، وتجاوز حالة الاستهتار التي تتعامل بها قيادة البوليساريو.
ووجهت الأجهزة الأمنية التابعة للجبهة الانفصالية الأحد، استدعاء لجميع الأطباء والممرضين وبعض المدونين للتوقيع على ميثاق شرف، بعد خروج عدد منهم في مخيمات تندوف لتكذيب الرواية الرسمية بخصوص عدد الإصابات والوفيات بفايروس كورونا.
ويلزمهم الميثاق بالتوقف عن نشر معلومات عن الأزمة الصحية تتعارض مع التقارير الرسمية التي يصدرها الناطق الرسمي باسم لجنة الوقاية من كورونا الدكتور محمد سالم الشيخ.
وأوردت “فورساتين” أن الحملة لم تقتصر على المقيمين بالمخيمات، بل تجاوزتهم لتصل إلى الأطباء الصحراويين بالخارج، ممن تحدثوا عن الوضع الصحي، وفضحوا ما سعت الجبهة للتستر عليه.
سبق أن أثارت منظمات حقوقية، آخرها منظمتا “نوسونو طوكي كاينو” و”لايف أو.دي.أف” الإيطاليتان، قضية استغلال البوليساريو لمساعدات المواد الغذائية الموجهة إلى السكان في مخيمات تندوف
وأحرجت تسريبات وتسجيلات صوتية أطلقها الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي جبهة البوليساريو التي حاولت التعتيم على الوضع الوبائي. ونشر العاملون في القطاع الصحي الأرقام الحقيقية للإصابات، وحجم الوفيات.
وبحسب “فورساتين” فقد وجه ما يسمى بـ”وكيل جبهة البوليساريو” اتهامات خطيرة لعدد من الأطباء من قبيل “إثارة الهلع والتشكيك في قدرات” الجبهة، وتسريب معطيات حساسة، فيما توعدت قيادة البوليساريو المتواجدين خارج المخيمات بالاعتقال.
ولفت المنتدى إلى “أن بعض الفيديوهات المسربة في الأيام الأخيرة أظهرت غيابا تاما للمعدات والتجهيزات التي تلقتها جبهة البوليساريو كمساعدات لمواجهة الوضع من طرف الدول المانحة، والتي تبرعت بملايين الدولارات وكميات هائلة من الأدوية والأجهزة الطبية، لم تجد طريقها إلى مكانها الصحيح”.
وتابع “كل شيء تعرض للسرقة والبيع من طرف القيادة المجرمة التي تبيع معاناة الصحراويين وتقبض ثمنها في كل مناسبة، وتبيع كل ما يصل إلى المخيمات من مساعدات غذائية أو آليات أو أجهزة، كل شيء يباع في المخيمات”.
وسبق أن أثارت منظمات حقوقية، آخرها منظمتا “نوسونو طوكي كاينو” و”لايف أو.دي.أف” الإيطاليتان، قضية استغلال البوليساريو لمساعدات المواد الغذائية الموجهة إلى السكان في مخيمات تندوف، وطالبت المجتمع الدولي بتوضيح مصير الأموال المخصصة للمساعدات الغذائية والتي يتم تحويلها إلى الجزائر والبوليساريو.