كورونا يضرب زعيم بوليساريو الجنرال ماجور فاطمة بودواني بتندوف و الفيروس يجتاح المخيمات
بعد توليها مهمة التنسيق بين الأجهزة الأمنية الجزائرية، ستحل الجنرال ماجور فاطمة بودواني، ممثلة الجزائر بالمكتب المديري لمبادرة 5 + 5 (المكونة من 5 دول شرق المتوسط و 5 دول المغرب العربي) في زيارة خاصة للقطاع العملياتي بتندوف، ستلتقي على هامشها عددا من قيادات جبهة بوليساريو، على رأسهم ولد البوهالي (قائد لواء الاحتياط) والطالب عمي الديه (قائد الناحية السابعة)، إثر تنقلها إلى منطقة الخليل الحدودية مع مالي، حيث التقت عددا من أعيان المنطقة وممثلين عن الحركات المتمردة هناك، خصوصا تلك التي تدين بالولاء للجزائر وتسهر على تنفيذ أجندات جنرالات بن عكنون في إقليم الساحل والصحراء، والذين نبهتهم لضرورة اليقظة والاستعداد تحسبا للتطورات التي ستعرفها المنطقة في ظل تفاقم الأزمة المالية وغياب أي توافق بين القوى السياسية المالية من أجل إنجاح مساعي مجموعة “سيداو” الإفريقية الرامية لتجاوز الخلافات بين الرئيس المالي ومعارضيه.
خلال زيارتها لتندوف ستقوم بودواني بزيارة قاعدة الغزواني للوقوف على سير تدريبات عناصر الجبهة التي يشرف عليها وفد جزائري- إفريقي منذ منتصف الشهر الماضي، والذين من المفترض أن يشاركوا في مناورات عسكرية ستنظمها الجبهة خلال شتنبر المقبل، أي أياما قبل تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره لمجلس الأمن في أفق تبني هذا الأخير لقراره الجديد حول قضية الصحراء مع نهاية أكتوبر، مما يطرح تساؤلات عدة حول ما يهيئه مساعدو شنقريحة خصوصا بعد أن استيقظ سكان مخيم السمارة على ضجيج أرتال من المدرعات تتحرك صوب حظيرة سجن الرشيد الذي حولت الجبهة جزءا منه بأمر من جنرالات الجزائر إلى مدرسة ومخزن تحت امرة مخابرات بوليساريو، في حين تم تسريب خبر على صفحات “فيسبوك” مفاده تحرك مدرعات و آليات عسكرية باتجاه مركز محمد فاظل والقاعدة الخلفية للناحية الرابعة.
إلا أن المتتبعين لشؤون المخيم يرون أن كل هذه التحركات ليست إلا جعجعة دون طحين، تروم تحويل النظر عن الوضعية الكارثية بالمخيمات وافتضاح امتهان القيادة للكذب في تسيير الأمور داخلها. فبعدما تشدق قياديو بوليساريو بنجاحهم في الحفاظ على خلو المخيمات من وباء كورونا المستجد، خرجت وزيرة صحة بوليساريو عبر صفحتها بالتويتر، لتعلن تسجيل أربع حالات مؤكدة، توفيت إحداها وذلك بعد أن تفشى الوباء ولم يعد هناك مجال لإخفاء هذه الحقيقة، فالأرقام مهولة وصادمة، حيث سجلت وفيات متتابعة لمجموعة كبيرة من كبار السن لديهم أعراض كورونا المستجد، الأمر الذي سارع بالجبهة إلى تعليق أو إلغاء العديد من الأنشطةأ كالبرنامج البديل لعطل في سلام و جامعة الأطر الطلابية. و قد كشف هذا التزايد المهول في أعداد المصابين بكوفيد 19 فضيحة ضخمة كانت بطلتها وزيرة الصحة و ابن عمها، مدير الوحدة الجراحية، بعدما تبين اختفاء معدات الكشف عن الفيروس وكذلك التجهيزات والمساعدات الطبية التي منحها الاتحاد الإفريقي، منتصف أبريل، لبوليساريو لمواجهة هذا الوباء.
وسبق لمصادر خاصة أن نقلت خبر إصابة زعيم الجبهة ابراهيم غالي بالفيروس، هو وقيادات وازنة كحمة سلامة و مريم احمادة التي توجد حاليا بمستشفى عين النعجة العسكري. وأوضحت المصادر ذاتها أن إصابة غالي بالكوفيد تأكدت بعد يوم واحد من قبوله لدعوة عشاء في قاعدة الدفاع الجوي 23 الواقعة جنوب تندوف ليلة الأحد الى الاثنين، و ما يعزز هذه الإشاعة هو غيابه عن أي نشاطات أخيرا، كما تم إلغاء كلمته بمناسبة عيد الأضحى وهي عادة لن يثنيه عنها غير مرض عضال.