مقتل الشاب الجزائري “أكرم” من طرف الشرطة في بلجيكا على طريقة “جورج فلويد” ـ

جدل كبير أثاره مقتل شاب جزائري يبلغ من العمر 29 عاما، بعد توقيفه من طرف رجال شرطة في بلجيكا بطريقة غامضة، ويشتبه أن تكون قد تمت بطريقة عنيفة، بدليل أن الشاب الجزائري لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى المستشفى، في وقت فتحت السلطات القضائية في بلجيكا تحقيقا لمعرفة ملابسات هذه القضية التي تشبه إلى حد كبير ما حدث للمواطن الأمريكي جورج فلويد قبل أسابيع، والذي قضى تحت قدم رجل شرطة في مينيابوليس.

وكان مكتب الادعاء العام في مدينة “أنتويرب” البلجيكية قد أعلن عن فتح تحقيق قضائي في قضية مقتل الشاب الجزائري رضا عبد الرحمان قادري، الذي يدعى “أكرم” البالغ من العمر 29 عاما.
وقال المتحدث باسم الشرطة البلجيكية سفين لوميرت لشبكة “إي بي سي” الأمريكية إن ضباط شرطة تدخلوا بعد قيام الشاب قادري بمهاجمة الأشخاص في أحد المقاهي بوسط مدينة “أنتويرب”، وتخريب أثاث المقهى.


أما مكتب الادعاء العام في المدينة فذكر أن ضباط الشرطة اضطروا لتقييد الشاب، وأنه في لحظة معينة أصبح الشاب في وضع صحي غير طبيعي، وأنه تبعا لذلك تم إخطار أجهزة الطوارئ ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله بساعات.

وذكرت بعض المصادر أن الشاب دخل المقهى وكان في حالة غير طبيعية، وأنه طلب كأسا من الماء وأضاف إليه شيئا لم يعرف ما إذا كان دواء أو مخدرا، وهو الأمر الذي نفته عائلة الشاب أكرم.
وظهر الشاب وهو ممدد على الأرض ومقيد من طرف ضابطي شرطة في لقطات تم تصويرها للحادث، والتي نشرت أجزاء منها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت زليخة زيتوتي والدة الشاب وهي ناشطة في الدفاع عن المهاجرين إن ابنها كان محترما ومحبوبا ومحبا للحيوانات، وإنه كان سعيدا وفي صحة جيدة، وإنها التقت ابنها السبت الماضي أي ليلة الحادثة وتناولت وجبة عشاء معه، وكان برفقة خطيبته، وفي اليوم التالي أبلغت أنه في العناية المركزة، وأن السلطات أبلغتها بعد ذلك بوفاته، وأطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، و”هاشتاغ” لمعرفة الحقيقة بشأن ما حدث لنجلها، ودعت إلى مظاهرة سلمية في مدينة أنتوارب، والتي شارك فيها العشرات، مع التأكيد على أن وفاة ابنها لم تكن طبيعية، وأن ذلك له علاقة بخلفية عنصرية.

وأكد السفير الجزائري في بروكسل أنه من الصعب إصدار موقف رسمي من هذه القضية، مؤكدا أن صور الحادث ونتائج تشريح الجثة من شأنها أن تكشف الحقيقة بشأن ما حدث للشاب الجزائري، وأن السفارة تتابع القضية عن كثب، وأنها في اتصال مستمر مع عائلة الشاب ومع السلطات البلجيكية.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: