المغرب يعيد عاملات الفراولة
أزيد من 7000 امرأة عانين الأمرين بالحقول الإسبانية وأنفقن مدخراتهن
بدأت رحلات عودة العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، منذ السبت الماضي، بعد تنسيق بين الحكومتين المغربية والإسبانية، إذ أعلنت مواقع إخبارية في الجارة الشمالية، عودة 1221 عاملة، من بين 7100، كن عالقات بعد انتهاء الموسم الفلاحي، بإقليم الأندلس، وانتهاء عقود عملهن، والبدء في الإنفاق من مدخراتهن، التي يعولن على إنفاقها بالمغرب في باقي أشهر السنة.
وأعلنت السفارة المغربية في مدريد، قبل أيام، إطلاق برنامج عودة 7100 عاملة مغربية، اشتغلن في عمليات جني الفواكه الحمراء بمنطقة و”يلبا”، السبت الماضي، بتنسيق مع الحكومة الإقليمية بالأندلس، معربة عن امتنانها لوزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون، وكتابة الدولة المكلف بالمهاجرين، ورئيس الحكومة الإقليمية بالأندلس، بسبب المساعدات التي قدموها، من أجل تمكين العاملات المغربيات من العودة إلى ديارهن.
ومن جانبها، نقلت وكالة “إيفي” الإسبانية للأنباء، أنه من المرتقب عودة 7100 عاملة فراولة عالقات بإقليم هويلفا بإسبانيا، مطلع الأسبوع الجاري على مراحل، مؤكدة أن عودتهن، كانت نتيجة اتفاق جمع بين الحكومتين، إذ تكلفت الحكومة الإسبانية بإجراء اختبارات كشف الفيروس على العاملات، لضمان عودتهن للمملكة، وكذا النقل نحو نقطة انطلاقهن.
وأشارت بعض المنابر الإعلامية في الجارة الشمالية، إلى أن جزءا كبيرا من المغربيات العاملات في حقول الفراولة الأندلسية، خضعن نهاية الأسبوع الماضي، لاختبارات كورونا، من أجل العودة إلى المغرب، ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر “ أخبارنا الجالية ، التي تتواصل مع هذه الفئة، أنه كانت هناك تحضيرات في الكواليس، بين الوزارات المعنية في البلدين، قصد ترحيل 7100 عاملة زراعية، اللائي كن يعانين يوميا، بعد نهاية عقود العمل في الحقول، والإنفاق من مالهن الخاص.
ولم تتمكن العاملات من الدخول إلى أرض الوطن، في الأسابيع الماضية، بسبب الأسعار المرتفعة للرحلات الاستثنائية التي بدأت لتوها، إضافة إلى مصاريف إجراء كشف فيروس كورونا، إذ كن ينتظرن التفاتة حكومية، تعيدهن إلى أرض الوطن، خاصة أن عقود العمل التي تربطهن مع أصحاب الحقول، مؤشر عليها من قبل الحكومتين، ووكالات إنعاش الشغل.
وقبل أسابيع، راسلت فدرالية رابطة حقوق النساء، محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، حول موضوع العاملات العالقات في إسبانيا، اللائي لم يستطعن العودة إلى الوطن، بسبب الإغلاق الجوي الذي فرضه المغرب.
وأكد التنسيق النسائي، في مراسلته، أن وضعية هذه الفئة، تزداد صعوبة كلما طالت مدة الانتظار، نظرا لظروفهن الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، موضحا أن شهادات بعض العاملات، تبين أن ظروف عملهن هذه السنة، كانت أكثر صعوبة، نتيجة اشتغالهن دون تدابير وقائية، وغياب الرعاية الطبية والعمل لساعات أكثر وبأجور أقل.