مندوبية السجون تنفي تعذيب معتقل بلجيكي من أصل مغربي عاد إلى بروكسل بعد انتهاء محكوميته

نفت السلطات السجنية المغربية تقارير تحدثت عن تعذيب معتقل بلجيكي من أصل مغربي عاد إلى بروكسل الأسبوع الماضي بعد إطلاق سراحه في أبريل الماضي.
ووصفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ما نشر بخصوص سجين سابق على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب، بأنها مزاعم و«ادعاءات واهية ولا أساس لها على أرض الواقع».
وعبرت في بيان توضيحي رداً على ما نشر بخصوص السجين السابق على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب (علي أعراس)، الحامل للجنسيتين المغربية والبلجيكية والذي أفرج عنه من سجن تيفلت تاريخ 2 أبريل الماضي، عن استغرابها وشجبها إقدام بعض المواقع الإلكترونية على النبش في قضايا من قبيل قضية هذا السجين السابق، مع «علمها بأن هذا السجين قد أفرج عنه قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر ونصف».
وتساءلت المندوبية عن الأهداف الكامنة وراء مثل هذه الممارسات، خاصة وأن المندوبية العامة «سبق لها غير ما مرة أن نشرت بيانات وتوضيحات صحافية للرد على ادعاءات السجين المعني وبعض أقاربه في حينه».
وسجل بيان المندوبية بخصوص ادعاءات «تعرض السجين (ع.ع) للتعذيب على يد موظفي السجن المحلي في سلا» أن هذه المزاعم كانت موضوع تحقيق من طرف الجهات القضائية المختصة، والتي خلصت إلى كون تلك الادعاءات المروجة من طرف شقيقة المعني بالأمر وبعض الجمعيات التي تدعي العمل الحقوقي، ادعاءات واهية ولا أساس لها على أرض الواقع، حيث تم حفظ المسطرة لعدم وجود أدلة على تلك الادعاءات والمزاعم.
وأضاف أن «الإضرابات التي كان السجين المذكور يعلن دخوله فيها بمبررات واهية، كان الهدف منها الضغط على إدارة المؤسسة لثنيها عن القيام بواجبها في المراقبة والتفتيش منعاً لتداول الممنوعات داخل المؤسسة، وذلك حفاظاً على أمنها وسلامة نزلائها، أو في ارتباط بوضعيته القضائية».
وقالت إن الترويج لمثل هذه الافتراءات والأكاذيب لا يخدم إلا الجهات التي تستهدف المغرب ومصالحها العليا، وهي الجهات نفسها التي ما فتئت تستغل مثل هذه الادعاءات المغرضة لمهاجمة البلد ومحاولة الإساءة له والنيل من مكتسباته الحقوقية.
ونشرت فريدة، أخت علي أعراس، وهو من مغاربة مدينة مليلية المغربية التي تحتلها إسبانيا، عبر صفحتها على» فيسبوك» الإثنين، احتفال عائلته بوصوله إلى بروكسل بعد أن حال إغلاق الحدود ووقف حركة الطيران بسبب فيروس كورنا المستجد من عودته لبلجيكا، ونشرت فيديو يظهر جسده مصاباً بكدمات، متهماً سجاني سجن سلا بالاعتداء عليه.
وألقي القبض على أعراس في مدينة مليلية عام 2008 لشبهة علاقته بشبكة إرهابية إسلامية. ولهذا السبب، سمحت المحكمة الإسبانية بتسليمه إلى المغرب، بعد التزام حكومة الرباط بعدم الحكم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة. ويظهر الفيديو، الذي بثته أخته، لحظات استقباله وسط حفلة عائلية تخللتها معزوفات على آلة الجيتار.
وحسب تقرير لفريق تابع للأمم المتحدة، فإن علي أعراس أدين فقط «باعترافات انتُزعت منه تحت التعذيب» حيث طالب الفريق بالإفراج الفوري عنه، ناعتاً الاعتقال «بالتعسفي».
وأعلن علي أعراس في عام 2015 أضرباً عن الطعام لأكثر من شهرين احتجاجاً على التأخير في التحقيق الذي كان يجب على السلطات القضائية القيام به بعد تقديمه شكوى تفيد تعذيبه، وتم نقله إلى المستشفى بسبب تدهور صحته. وتمسك ببراءته مندداً بالتعذيب الذي ادعى تعرضه له.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: