السلطات المغربية تطلق سراح صحفي بعد سجنه 3 سنوات
القضاء المغربي أدان الصحفي حميد المهداوي بتهمة "عدم التبليغ عن جريمة تهدد سلامة الدولة"، فيما تقول أسرته وحقوقيون إنه "سجن بسبب مواقفه المعارضة".
أطلقت السلطات المغربية، الإثنين، سراح الصحفي حميد المهداوي بعد سجنه 3 سنوات، إثر “إدانته بتهمة عدم التبليغ عن جريمة تهدد سلامة الدولة”، فيما تقول أسرته وحقوقيون، إنه “سجن بسبب مواقفه المعارضة”.
فالمهداوي، وهو مدير نشر موقع “بديل انفو” الإخباري (خاص)، أفرج عنه من سجن مدينة تيفلت (شمال)، وكان في استقباله خارج السجن أفراد أسرته وعدد من الصحفيين والحقويين.
وفي تصريحات له عقب إطلاق سراحه، عبر المهداوي عن شكره لجميع الإعلاميين والحقوقيين الذين تضامنوا معه خلال فترة سجنه.
وقال إن استهدافه هو “استهداف للشعب المغربي”.
واعتقل المهداوي، في 20 يوليو 2017 في مدينة الحسيمة (شمال)، بعدما أدلى بتصريحات، أدان فيها قرار الحكومة حظر مظاهرة كان من المقرر تنظيمها في ذات يوم اعتقاله، من قبل نشطاء “حراك الريف”.
ولاحقا وجهت إليه النيابة العامة تهمة “عدم التبليغ عن جرائم تمس أمن الدولة” عقب تلقيه مكالة هاتفية من رجل قال إنه “يخطط لإشعال نزاع مسلح بالمغرب”.
لكن المهداوي أصر على أن المتصل “لم تكن له أية مصداقية”، حسب بيان سابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية.
وفي 28 يونيو 2018، قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جنوب الرباط، بإدانة الصحفي بذات التهمة وسجنه 3 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 3 آلاف درهم (نحو 315 دولار).
والمهداوي اشتهر في المغرب من خلال مقطاع فيديو كان ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، متضمنة تعليقات سياسية واجتماعية، ومقابلاته مع شخصيات عامة.
وفي أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وأُطلق عليها اسم “حراك الريف”.
وتقول السلطات في تعليقها على أحكام سجن نشطاء من “حراك الريف” إن “السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن التدخل في أحكام القضاء”.