الدوري المغربي يستعد للعودة باتخاذ إجراءات صارمة
تتطلع أندية الدوري المغربي إلى استئناف الموسم الكروي عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات وأولها وضع بروتوكول صحي صارم يلزم الجميع باتباعه، فيما تبقى العقبة الوحيدة هي تحديد روزنامة المباريات المؤجلة التي أسهم تأخر حسمها في إرباك استعدادات العديد من الفرق.
يكثف المسؤولون الرياضيون والأندية في المغرب من استعداداتهم لإنجاح بقية الموسم الكروي والذي من المقرر أن يستأنف نشاطه الأسبوع المقبل، عبر إجراءات صارمة على المستوى الصحي فيما تخوض الأندية عدة لقاءات ودية لرفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين.
لكنّ كل هذه التدابير التي تم اتخاذها تصطدم بحالة من الارتباك والتردد لاحت في مستوى تحديد روزنامة المؤجلات التي ستكون على رأس استعادة الدوري لنشاطه يوم 25 من الشهر الحالي.
ولفت محللون رياضيون ومتابعون للدوري المغربي إلى أن الالتزام القاري لبعض الأندية المغربية ربما يكون ضمن الأولويات التي تتحتم تدارسها قبل اتخاذ أي قرار قد يربك استعداد الأندية لهذه الاستحقاقات الهامة.
وفي إطار سعيه للحفاظ على صحة اللاعبين والتزاما بما هو معمول به في بعض الدوريات الكبرى التي عادت إلى النشاط، أصدر الاتحاد المغربي البروتوكول الصحي قبل استئناف مسابقة الدوري الأسبوع المقبل.
وتضمن البروتوكول الصحي العديد من التوصيات والشروط المتعلقة بالمباريات ومن بينها إلغاء الاجتماع الفني التقليدي الذي كان يسبق المباريات والاكتفاء باتفاق عن بعد قبل المباراة بيوم واحد لاختيار الزي الرسمي ومنع الفرق أثناء تنقلها من استخدام المكيف الهوائي في حافلاتها.
كما أكد أن يقيم كل لاعب في غرفة منفصلة مع استغلال نصف سعة دكة البدلاء والاحتياط. ومنع كافة أشكال المصافحة والاحتكاك قبل وبعد المباريات ومنع استبدال القمصان.
ومن بين الإجراءات المنصوص عليها أيضا خوض المباريات دون حضور جمهور ودون تغطية صحافية إلا للمرخص لهم بالحضور. كما أكد إلزام الأندية بإجراء مسحة للكشف عن كورونا يوم 22 من الشهر الحالي أي قبل يومين على أول مباراة. وبعد الاتفاق مع جميع الأندية حول كل هذه الإجراءات الصحية المنصوص عليها ألزم الاتحاد المغربي الأندية والمسؤولين بتطبيقها بشكل صارم، مقرا في الوقت ذاته بأن أي تساهل أو عدم الالتزام بها سيعرض صاحبها لعقوبات صارمة.
وبارك العديد من المتابعين كل هذه الخطوات التي يتخذها المغرب لتسهيل عودة نشاط الدوري، لكنهم يؤكدون ضرورة أن يسرّع اتحاد الكرة في حسم روزنامة المباريات الذي يبدو أن تأخرها كان وقعه سلبيا على استعدادات الأندية.
وأربك تأخر طرح برنامج المباريات المؤجلة والمتبقية من الدوري المغربي تحضيرات الأندية لاستكمال الموسم.
وكان اتحاد الكرة قد أكد بعد الإعلان رسميا عن استئناف الدوري أن لجنة المسابقات ستطرح برنامج المباريات بعد أسبوعين غير أن الانتظار طال.
الرجاء يبقى أكثر الأندية التي تنتظرها مؤجلات وسيكون الفريق مضطرا إلى خوض خمس مباريات في أسبوعين
وأكدت مجموعة من المدربين أن عدم تحديد مواعيد المباريات يربك تحضيرات أنديتها ويزيد من صعوبة وضع برامج تدريباتها. وتمنى مصطفى أوشريف مدرب حسنية أكادير في تصريحات إعلامية الإعلان في أقرب وقت عن مواعيد برامج المباريات المؤجلة والمتبقية من البطولة.
كما أكد عبدالرحيم طاليب مدرب الجيش الملكي ضرورة أن يتم تحديد مواعيد مباريات الدوري في أقرب وقت ممكن لوضع برنامج التدريبات.
وشرعت الأندية المغربية منذ الإعلان عن موعد عودة النشاط في القيام بتحضيرات مجمعة وخوض مباريات ودية استعدادا لاستئناف ما تبقى من الموسم الكروي، وخصوصا الأندية التي تنتظرها التزامات قارية على غرار الرجاء والوداد البيضاويين ونهضة بركان وحسنية أكادير.
وبدأ الرجاء البيضاوي استعداده للمرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة في ظل الاستحقاقات التي تنتظره.
ويسعى فريق “النسور الخضر” إلى استغلال فترة الاستعداد التي تسبق أجواء المنافسة لتكون العودة ناجحة خاصة أن الجماهير تعلق آمالا كبيرة على فريقها.
ويبقى الرجاء أكثر الأندية التي تنتظرها مؤجلات، ولأن اتحاد الكرة قد قرر أن يستأنف الدوري بإجراء تلك المواجهات فإن الفريق سيكون مضطرا إلى خوض 5 مباريات في ظرف أسبوعين.
وسيبدأ الفريق البيضاوي رحلة المؤجلات في 25 يوليو بمواجهة نهضة الزمامرة وبعدها سينازل يوسفية برشيد في 28 من نفس الشهر، ثم سيخوض المباريات الثلاث المتبقية أمام المغرب التطواني وأولمبيك أسفي وحسنية أكادير.
وبعد نهاية مؤجلاته سيدخل الرجاء مع باقي الأندية المنافسة في المباريات المتبقية من الدوري، وهو ما يؤكد أن أجندة المواجهات لن تكون رحيمة به.
واستأنف الرجاء البيضاوي تدريباته تحت قيادة المدرب جمال السلامي.
ويغيب بعض اللاعبين عن بداية التدريبات وأبرزهم محمود بنحليب ومحمد الدويك، حيث يتواجدان في قطر لتلقي العلاج بعد خضوعهما لعمليتين جراحيتين على مستوى الركبة.
كما غاب ثلاثة لاعبين لتواجدهم خارج المغرب وهم إلياس الحداد بهولندا ونغوما ومالانغو في الكونغو الديمقراطية.
يشكل الرجاء الاستثناء في الدوري المغربي، حيث يبقى الفريق الوحيد الذي يشارك في ثلاث واجهات، وهي الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا وكأس محمد السادس للأندية الأبطال. ودفعت هذه المنافسات الثلاث الجهاز الفني إلى التأهب للمرحلة المقبلة على جميع المستويات خاصة أن الرجاء يسعى لحسم ألقابها بعد أن نجح في الوصول إلى أدوار متقدمة.