الجالية المغربية بإيطاليا تستنكر أفعال “الإمام المزور” في طورينو

وصل إلى علم فعاليات جمعوية مغربية في أوروبا عامة وفي إيطاليا خاصة أخبارا بطلها “إمام وخطيب” مسجد بطورينو الإيطالية منحدر من الدار البيضاء، تتعلق تلك الأخبار المنتشرة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقف إليكترونية، بممارسات وسلوكيات تمس بسمعة الجالية المغربية والمسلمة والمغرب وإيطاليا على السواء.

وتفيد ذات الأخبار أن المعني بالأمر الذي انتقل من مزاولته لنشاط البائع المتجول المعروف بإيطاليا بـ“فو كومبرا”، إلى أشغال بسيطة في قطاع البناء، سقط في نزاع مع أرباب العمل بسبب الغش وسرقة أموال، ثم أنشأ  مقاولة بناء للتخصص في النصب على العديد من مزوديه وزبنائه.وتجدر الاشارة أنه موازاة مع أنشطة النصب والاحتيال ما بين 2001 و 2004 قدم “إمام طورينو” نفسه “أميرا”، وكون رفقة بعض الأشخاص جماعة سلفية راديكالية سماها “أشبال الإسلام”. واليوم ينتشي بـ“فرسان الإسلام”.

وكانت لجماعته السلفية علاقة وطيدة بستة أشخاص في شمال إيطاليا توبعوا بجرائم الإرهاب، وطردتهم جميعا  السلطات من التراب الإيطالي.

وتشير الأخبار، وفق تسلسل كرونولوجي، إلى أنه بعد عودته إلى طورينو من فرنسا حيث كان هاربا، مارس النصب عبر تأسيس جمعية سماها “الهبات” طلب من خلالها الجالية المغربية التطوع بالأموال  بمزاعم “دعم ضحايا الفيضانات والفقراء في المغرب”، موهما الناس أن ما يفعله “منسق مباشرة مع المغرب بواسطة إقحام أسماء بعض الشخصيات“.

وتبين فيما بعد أن القضية مشبوهة بكل المقاييس، مما دفع الجالية المغربية إلى استنكار وشجب هذا التحايل والنصب وقدمت شكاية في الموضوع إلى مختلف الإدارات الوطنية المعنية.وتضيف نفس الأخبار أن المعني بالأمر  ارتدى اللباس الديني معلنا أنه إمام ومنظم عملية الحج إلى مكة المكرمة، وبذلك أصبح يعرف بنصاب الحج نظرا لوجود ضحاياه من مختلف الجنسيات، ناهيك عن الاستحواذ على صناديق أموال مسجدي “كوطولينكو” و”إيفريا” بجهة بيمونطي الإيطالية حيث كان يؤم الناس فيهما.

وما يزيد تورط المعني بالأمر في محاولة النصب هو التمويه بأنه يترأس تارة “الفديرالية الدولية الإسلامية بإيطاليا” وتارة  “الفديرالية الإسلامية العامة بإيطاليا” وهما جمعيتان وهميتان.

وفي سرد آخر لا يقل خطورة على الأمن الروحي للمغاربة فإن المعني بالأمر يستدرج شيوخ البلدان الخليجية – تضيف الأخبار – ويسلب منهم، ومن رواد المساجد الأموال، بدعوى “العاملين عليها” و”المشروع الديني” المربح.

وأسقطه الطمع في أحضان خصوم العقيدة المغربية والمتمثلة في نشر الإيديولوجية الوهابية المتطرفة وذلك بجلباب وطربوش نصاب مغربي مقيم في إيطاليا.

وتسترسل الأخبار أنه لجمع المال بمزاعم “بناء المساجد” طاف إيطاليا وأوروبا فجمع المال لنفسه ولا مسجد واحدا بناه. وتؤكد قائمة التصرفات اللأخلاقية في محاولة النصب والاحتيال لإمام طورينو المزور أنها متنوعة ومتعددة الأبعاد؛ وأنه اختار مؤخرا  طريدة أخرى، المتمثلة في المؤسسات العمومية الوطنية المغربية والايطالية. وأنه استغل ما بين 2018 و 2020 شخصين سقطا في ذراع أخطبوطه واستمرا في نشر السموم عبر موقعين إليكترونيين مشبوهين متخصصين في تسويق وترويج الكذب والتضليل والافتراء على أشخاص ومؤسسات محددة.

وبما أنه كان ول ايزال يطمع بدعم مالي من المؤسسات المغربية فإنه يعتقد أن هاته المؤسسات ستسقط في محاولة الابتزاز، وأنه على أبواب وليمة جديدة قادمة موعودة من “أصدقاء جدد” له تعرف عليهم مؤخرا، وبذلك ستصادق المؤسسات على مشاريعه الوهمية.

وتطالب الجالية المغربية بردع هذا الأخطبوط الذي لازال يضرب مصداقية الجالية المغربية العاملة المحبة لبلدها الأصلي ولبلد الإقامة.

وتناشد الجماهير المغربية بإيطاليا توخي الحذر والحيطة من أشباه الأئمة ومستغلي المساجد لأهداف شخصية.

كما تلتمس الجالية المغربية من السلطات المغربية الديبلوماسية والقنصلية أن تطرح في لقاءاتها مع نظيراتها الإيطالية قضايا الجالية وكل ما تتعرض له من إساءة وأذى من طرف عناصر أصبحت تشكل خطرا على الحريات والديموقراطية والتعايش.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: