جاسوس للسيسي داخل مكاتب الحكومة الألمانية… والهدف رصد صحافيين مصريين

أكدت أجهزة أمنية ألمانية، الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً بحقّ موظّف عمل في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل، وذلك للاشتباه بأنّه يتجسّس منذ سنوات عديدة لحساب المخابرات المصرية.

وقال جهاز الأمن الداخلي الألماني في تقرير إنّ الموظف هو رجل يشتبه بأنّه «عمل طوال سنين لحساب جهاز استخبارات مصري، وإن التحقيق لا يزال مستمرا، فيما لم تعرف لغاية الآن ماهية المعلومات التي كان الجاسوس المفترض يبحث عنها ومقدار خطورتها، وفيما إذا كان قد نجح في مساعيه داخل الأراضي الألمانية».
صحيفة «بيلد» الألمانية نقلت عن مصادر تابعة لمكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) إشارتها لوجود جاسوس مفترض يعمل في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، قالت إنه قام لسنوات بالعمل لصالح جهة استخباراتية مصرية.

صدمة نتيجة الاختراق الأمني… وتأكيدات رسمية حول عدم اطلاعه على «معلومات حساسة»

وأوضحت الصحيفة أن الجاسوس المشتبه به عمل في خدمة زوار المكتب الإعلامي بوظيفة متوسطة، مستندة في ذلك إلى تقرير الهيئة الأمني.
من جانبها، قالت صحيفة «دي فيلت» الألمانية إنه من الوارد أن يكون الموظف المذكور قد جمع بيانات عن صحافيين مصريين لصالح حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحسب تقرير نشرته مجلة «فوكوس» الألمانية الجمعة على موقعها الإلكتروني، فإن الجاسوس المفترض ألماني الجنسية ومولود في ألمانيا، وعمل في المكتب الإعلامي الناطق باسم الحكومة لسنوات طويلة، ومن الواضح أن الشكوك لم تكن كافية للحصول على مذكرة أو لائحة اتهام بحقه في السابق.
وبينت المجلة أن أجهزة أمنية بدأت بالبحث والتحري حول هذا الرجل منذ العام السابق، وذلك بعد شكوك وردتها بتعاون الجاسوس المفترض مع أجهزة استخباراتية مصرية، وبعد المتابعة الحثيثة قرر مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية إجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام الاتحادي ضد الموظف في مكتب الصحافة والإعلام التابع للحكومة الفيدرالية، وتم تفتيش منزل المتهم، فيما أكد النائب العام أن الرجل يجري التحقيق معه للاشتباه في أنه عميل.
ووفقا للتقرير، يعمل جهازان سريان مصريان في ألمانيا هما جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوطني، ويهدفان إلى «جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين» وغيرهم من المعارضين لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
صحيفة «ميركور» الألمانية قالت إن الحكومة الفيدرالية الألمانية في حالة صدمة جراء هذا الاختراق الأمني. وأكدت أن الحكومة الفيدرالية لا شك أنها اهتزت جراء قضية التجسس المفترضة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الجاسوس المزعوم تمكن من الوصول إلى بيانات الصحافيين المصريين في ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس إن موظف المكتب الصحافي للحكومة والذي يِشتبه بعمله لحساب المخابرات المصرية، لم تكن لديه إمكانية الاطلاع على معلومات حساسة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة في مؤتمر صحافي يومي، إن هذا الموظف كانت لديه إمكانية الاطلاع على معلومات عامة تتعلق ببرنامج يسمح لكل عضو من أعضاء البرلمان بجلب خمسين شخصا من دائرته الانتخابية لزيارة البرلمان سنويا.
وأضافت أن هذا الشخص لم تكن لديه إمكانية الاطلاع على معلومات حساسة.
وقالت «الاطلاع بشكل مباشر على معلومات من برنامج زيارة البرلمان أو قواعد البيانات الأخرى الخاصة بالمكتب الصحافي الحكومي ولا سيما أوراق الاعتماد الإعلامي والخدمة الإعلامية لم يكن ممكنا».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: