ولي العهد المغربي يدرس ضمن نظام تعليم الجمهورية الفرنسية

بينما تروج وسائل الإعلام المغربية أن ولي العهد مولاي الحسن يتابع دراسته ضمن نظام تعليمي تابع لنظام المملكة، قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والناطق الرسمي باسم الحكومة، بتقديم التهاني للملك بنتيجة نجله، قبل أن يتم إعلان نتائج البكالوريا بالمغرب والتي كانت في طور الإجراء.

وجعلت “التهنئة المسبقة” البعض يتساءل عن سر تقديمها قبل موعد إجراء الامتحانات وتصحيحها ثم الإعلان عن نتائجها مما يستغرق وقتا إضافيا.

وتفاجأ الرأي العام المغربي بتهنئة أمزازي والتي أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول التمييز الحاصل في عمل الوزارة.

ونتيجة البحث من قبل المتخصصين في الميدان، تم الكشف عن أن ولي العهد المغربي يتابع دراسته في سلك البكالوريا ضمن البعثة الفرنسية التابعة لأكاديمية بوردو.

وفي تدوينة على حسابه الشخصي في فيسبوك، أكد خالد البكاري، الأستاذ الجامعي بمركز تكوين الأساتذة، أن بكالوريا ولي العهد بكالوريا فرنسية، مؤكدا “سميت سيدي فهاد الليستة، ديال أكاديمية بوردو…”وتعني سميت سيدي (ولي العهد طبق التقاليد المرعية بالقصر) في لائحة أكاديمية بوردو”.

وأضاف البكاري أن “تعليم البعثة الفرنسية بالمغرب تابع لأكاديمية بوردو، لذلك ستجدون أسماء مغاربة بكثرة”، وتساءل الناشط الحقوقي المغربي قائلا “لماذا يعلن أمزازي عن الخبر ووزارته لا علاقة لها بالأمر؟”.
وحسب لائحة أكاديمية بوردو الفرنسية، يظهر اسم ولي العهد المغربي تحت اسم علوي صاحب السمو الملكي ولي العهد والحاصل على تقدير ميزة حسن جدا. وأثار ورود هذه الصفة بلائحة الأكاديمية الفرنسية الكثير من ردود الفعل التي اعتبرت أن الأكاديمية لم تحترم المبادئ العامة لخصوصية تلامذتها، حيث كان عليها ذكر اسمه كباقي التلاميذ دون أي تمييز.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: