المغرب يطلق افتراضيا مهرجانا للسينما البيئية

هدف تنظيم الدورة في صيغة افتراضية يكمن في استثمار التحوّل الرقمي كرافعة تسمح بإعادة خلق فضاء فرجة ألِفَهُ جمهور الليلة البيضاء.

تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، يومي 17 و18 يوليو الجاري، الدورة التاسعة لتظاهرة الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان، في صيغة مهرجان افتراضي يبث بجميع مدن المغرب حول ثيمة “الحق في البيئة”.

واختار منظمو التظاهرة أن تبثّ هذه السنة حصريا ومجانا على الإنترنت على المنصة الرقمية للجمعية، إذ سيكون بوسع جميع المواطنين، لأول مرة بالمغرب، مشاهدة برمجة الليلة البيضاء على مدى 48 ساعة.

ويضم برنامج الدورة التاسعة من المهرجان أفلاما وثائقية وروائية من ستة بلدان وهي: التشيلي، سويسرا، فرنسا، بلجيكا، تونس والمغرب، تم إنتاجهم بين سنتي 2015 و2020، إذ يمكن مشاهدة الأفلام بعد التسجيل في المنصة الرقمية للجمعية ابتداء من يوم 17 يوليو الجاري.

ويتعلّق الأمر بكل من فيلم “ساني داي” (يوم مشمس) للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، وآخر تحت عنوان “أموسّو” لمواطنه نادر بوحموش، علاوة  على أفلام: “جبال الأحلام” للمخرج باتريسيو غوزمان من الشيلي، و”تحوّل الريح” لبيتينا أوبيرلي وهو فيلم مشترك سويسري/ فرنسي/ بلجيكي، و”كسكسي حبوب الكرامة” للتونسي حبيب العايب، و”الأوديسة” للفرنسي جيروم سال وأيضا “غدا” للفرنسيين سيريل ديون وميلاني لوران.

أما بالنسبة للقاء المناقشة الافتراضي، فسيتناول محورين هما: “البيئة والمجتمع المدني: تحديات وانتظارات الفاعلين” و”السياسات العمومية في مجال البيئة: أي تجانس؟”.

Thumbnail

وقال البيان الصادر عن المهرجان إن الهدف من تنظيم هذه الدورة في صيغة افتراضية يكمن في استثمار التحوّل الرقمي كرافعة تسمح بإعادة خلق فضاء فرجة ألِفَهُ جمهور الليلة البيضاء، وكذلك كفرصة كفيلة بضمان استمرارية هذه التظاهرة السنوية البارزة ضمن أنشطة وبرامج جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.

كما ستتميز الليلة السينمائية البيضاء هذه السنة بإطلاق كبسولة للتوعية والتحسيس بالحق في البيئة. وتندرج هذه الكبسولة، المتوفرة الآن على قناة الجمعية بمنصة التواصل الاجتماعي يوتيوب، ضمن مشروع “السينما كآلية للتربية على حقوق الإنسان والمواطَنة”.

وستنطلق فعاليات الليلة البيضاء للسينما والحق في البيئة مساء 17 يوليو الجاري على المنصة الرقمية لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى العروض السينمائية، سيتم خلال المساء الأول عقد لقاءات مباشرة على الويب مع عدد من الفاعلين والمخرجين. وفي اليوم الموالي، سيجري تنظيم لقاء مناقشة افتراضي حول موضوع “دور المجتمع المدني في حماية البيئة ورصد السياسات العمومية ذات الصلة”.

والليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان هي تظاهرة منظمة من قبل جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان بدعم من مؤسسة “هاينريش بول” وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) وسفارة سويسرا بالمغرب، بشراكة مع إذاعة “هيت راديو”. في حين أن مشروع “السينما كآلية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة” مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا بالمغرب.

ويشار إلى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان هي أول جمعية بالمغرب تجعل من السينما رافعة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان. وتنظم بشكل دوري العديد من الأنشطة السينمائية في مدن الرباط والدار البيضاء والقنيطرة وخريبكة وأغادير.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: