وزارة الصحة المغربية تحدِّث إجراءات التصدي للوباء وتعتمد الحجر المنزلي والمتابعة الطبية بدلا من وضع المصابين في المشافي

إجراءات عديدة تتخذها السلطات المغربية للحد من عدد إصابات فيروس كورونا المستجد، حتى لا يؤدي تخفيف إجراءات الحجر الطبي إلى المزيد منها.
وسجلت وزارة الصحة المغربية، أمس الأربعاء، ولأول مرة منذ عدة أسابيع، زيادة عدد المتعافين الجدد على عدد المصابين، وقالت إنها تأكدت من 209 حالات شفاء مقابل 123 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الـفترة الزمنية من مساء أول أمس الثلاثاء والعاشرة من صباح أمس الأربعاء.
وقالت إن الإصابات الـ123 الجديدة رفعت العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 14730 حالة، وبلغ عدد الحالات التي جرى استبعاد إصابتها، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل الخاصة بها، قد بلغ 795073 حالة منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد دون أن يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس ليثبت إجمالي الوفيات في 240 حالة وتنخفض نسبة الفتك إلى 1,63 في المئة وبعد التأكد من شفاء 209 حالات جديدة ليرتفع مجموع الحالات التي نجحت في التعافي من الجائحة إلى 10848 حالة لتعود نسبة التعافي للارتفاع وتصل إلى 73,65 في المئة ويبقى 3642 يتلقون العلاج.

إصابات الجديدة

وشهدت 9 جهات الإصابات الجديدة الـ123 إصابة مسجلة، 48 في جهة البيضاء و15 في فاس مكناس و14 في جهة مراكش آسفي، و13 في جهة الشرق و12 في طنجة تطوان الحسيمة و12 في العيون الساقية الحمراء، و5 في جهة الرباط و5 في جهة كلميم وادي نون و2 في بني ملال خنيفرة.
وهكذا تصبح الحصيلة التراكمية للمعلن إصابتهم بالجائحة 3765 حالة في جهة البيضاء و2727 في طنجة تطوان الحسيمة، و2618 في مراكش آسفي و2022 في جهة الرباط سلا القنيطرة، و1635 في فاس مكناس و728 في جهة العيون الساقية الحمراء ويصل المجموع إلى 586 إصابة مؤكدة في جهة درعة تافيلالت مقابل 245 في جهة الشرق و171 في بني ملال خنيفرة، و125 في كلميم وادي نون و91 في جهة سوس ماسة و16 في جهة الداخلة وادي الذهب.وقررت وزارة الصحة المغربية اعتماد العزل المنزلي والمتابعة الطبية على وضع المصابين في غرف المستشفيات وعلاجهم داخلها، وقال تعميم موقع من الوزير خالد آيت الطالب، إن تحديثاً للإجراءات المتبعة في التصدي لجائحة اتخذ بعد تسجيل صعود غير مسبوق في المغرب لمنحنى الإصابات المؤكدة خاصة مع ظهور بؤر مهنية وكذلك الرفع من عدد الاختبارات اليومية.
وقال التعميم إنه تقرر اتباع العزل المنزلي لحاملي الفيروس وفق شروط محددة بأن يكون المصاب من الأشخاص الذين تم الكشف عليهم داخل بؤرة وبائية أو من المخالطين القريبين جداً من المصابين، سواء من قرابة عائلية أو زمالة في العمل. وسيتم عزل هؤلاء المصنفين ضمن الدرجة الأولى في منازلهم لمدة 14 يوماً مع متابعة طبية عبر الاتصال الهاتفي أو زيارات للمنزل إذا كان الأمر ضرورياً، حيث ستركز المراقبة خاصة على الأعراض الشائعة للفيروس، فإذا ظهرت على المصاب يخضع لاختبار الكشف عن الحمل الفيروسي أي كمية الفيروس داخل الجسم. كما سيكون المصاب المعزول في المنزل على موعد مع اختبار ثان للتأكد من حالته وإذا كانت نتيجة التحاليل المخبرية سلبية فإنه سيكمل ما تبقى من مدة العزل مع الالتزام بتوجيهات الطبيب.
واستثنت الإجراءات من العزل المنزلي الأشخاص المصنفين ضمن الفئة الهشة وهم الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل تلك المتعلقة بالمناعة والسكري والقلب بالإضافة إلى الأشخاص فوق 65 سنة، كل هؤلاء ستتكفل بهم وزارة الصحة في المستشفى.
وتزامن تحديث الإجراءات مع إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد، تدريجياً، في جميع أنحاء المغرب لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء المقبل 15 تموز/ يوليو الجاري، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية أمام أبواب المساجد.
وأوضح بلاغ للوزارة أن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة.

المصلحة الشرعية

وأكدت وزارة الأوقاف المغربية على أن مراعاة المصلحة الشرعية من عدم إلحاق أذى العدوى بالآخرين تقتضي من كل شخص يحس بأعراض الوباء عدم التوجه إلى المسجد. وشددت على وجوب حرص المصلين في المسجد على إجراءات الوقاية، ولا سيما وضع الكمامات ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف بين شخص وشخص إلى حين توفر شرط تراص الصفوف.
ودعت إلى ضرورة تجنب التجمع داخل المسجد، قبل الصلاة وبعدها، وتجنب المصافحة والازدحام، لا سيما عند الخروج، مشددة على ضرورة تعقيم اليدين بمحلول (متوفر بباب المسجد) وقياس الحرارة (من طرف شخص مكلف) والحرص على استعمال السجادات الخاصة، واستمرار إغلاق المرافق الصحية في المساجد.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: