تعيين المحامي المشاكس “لو ميتر موريتي” وزيرا للعدل بفرنسا

باريس/نجاة بلهادي بوعبدلاوي

تم اليوم تعيين محامي الملك محمد السادس، خلال تعرضه للابتزاز من طرف صحافيين فرنسيين وزيرا للعدل.

وكان لو ميتر موريتي، قد عاش طفولة صعبة، بصم عليها اليتم والفقر والعوز، خاصة مع وفاة والده مع بلوغه من العمر أربع سنوات، مما دفع والدته إلى الخروج للعمل كعاملة نظافة، من أجل توفير قوتهما اليومي وتمكين ابنها من متابعة دراسته، التي تميز فيها خلال أغلب فترات تدرجه في سلم المدارس الفرنسية.

رأى محامي القصر ذو الأصول الإيطالية النور سنة 1961، في مدينة فرنسية صغيرة في الشمال تدعى “موبوج”، ثم انتقل إلى مدينة “فالونسيان”، حيث كان أول عهده بالدراسة، وحصل فيها على شهادة الباكالوريا.

“حفار القبور”

النقطة المفصلية في حياة هذا المحامي المرموق، هي انتقاله إلى مدينة “ليل”، حيث اختار أن يواصل دراسته في العلوم القانونية، من أجل أن يحقق حلم حياته بأن يكون محاميا، وهذا حتم عليه العمل في عدد من المعامل من أجل توفير قوته اليومي وتدبير مصاريف دراساته الجامعية.

واستنادا إلى مجلة “لوبوان” الفرنسية، فإن رغبة موريتي الجامحة في مواصلة دراسته الجامعية، دفعته إلى درجة العمل “حفارا للقبور” في إحدى المقابر بمدينة “ليل”.

ومع انعدام التداريب في مكاتب المحامين في “ليل” خلال تلك الفترة، اختار موريتي، التوجه إلى المحاكم من أجل تتبع أهم القضايا التي كانت تحال عليها، قبل أن يبدأ العمل بشكل رسمي محاميا في ديسمبر من عام 1984، ومنذ ذلك التاريخ لم يترافع في أية قضية، إلا مع حلول سنة 1987 عندما قام بأول مرافعة له في المحاكم الفرنسية.

وفي ما يخص الجانب الشخصي لحياة إيريك موريتي، فقد اختار هذا الأخير أن يدخل إلى “القفص الذهبي” سنة 1991، أربع سنوات بعد دخوله عالم المحاماة، حيث تزوج بإحدى نساء القانون تدعى “هيلين”، ويتشارك معها في أبوة أربعة أبناء.

محامي القضايا الكبرى

لا يتردد موريتي في التأكيد على أنه لا يهاب المرافعة في أية قضية كيفما كان نوعها، وهذا ما يتضح من خلال تنوع القضايا التي تكلف بالدفاع عن أصحابها، حيث ترافع في أكثر القضايا إثارة للجدل في القضاء الفرنسي، إلى درجة وصفه بـ”محامي القضايا الكبرى..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: