فيروس “كورونا”.. وزير كونغولي: إفريقيا أظهرت صلابتها من خلال النموذج المغربي الناجح
أكد وزير الاتصال والإعلام الناطق باسم حكومة جمهورية الكونغو، تيري مونغالا، أن القارة الإفريقية أظهرت، من خلال النموذج المغربي الناجح، قدرتها على التنظيم المحكم، بشكل جنبها الاختلالات على مستوى احتواء جائحة (كوفيد-19).
وأبرز مونغالا، في حوار مع معهد (أماديوس) أن المغرب يعد من بين دول الجنوب التي تحظى بقدرات صناعية وتكنولوجية تخول لها إعادة تنشيط التعاون جنوب-جنوب، معتبرا أنه بعد جائحة كوفيد-19 سيكون لزاما إجراء تقييم بالغ الدقة للحاجيات المتبادلة لإدامة هذا التعاون.
وأشار إلى أن “مبادرة الملك محمد السادس لإرسال مساعدات طبية إلى 15 دولة بإفريقيا جنوب الصحراء لقيت ترحيبا حارا من لدن الشعوب الإفريقية، موضحا أن هذه البادرة مكنت المملكة من تقاسم الطرق “الأكثر نجاعة” لتدبير الأزمة الصحية الناجمة عن (كوفيد-19)، من خلال اعتماد استجابة أعانت على احتواء الجائحة.
وسجل مونغالا أن المساعدات الطبية التي قدمت لهذه الدول حظيت بتقدير كبير، وأن جمهورية الكونغو اعتادت على مثل هذه المبادرات المغربية.
وذكر الناطق باسم جمهورية الكونغو بأنه حينما شهدت بلاده، خلال سنة 2012، كارثة ضخمة على إثر انفجار ثكنة ومستودع للذخيرة تسبب في مصرع مائة شخص وآلاف الجرحى، قام المغرب بإرسال فريق كبير من الأطباء للإشراف على علاج الجرحى.
كما أشار إلى أن الملك محمد السادس عمل، منذ اعتلائه للعرش، على توجيه الدبلوماسية المغربية نحو مزيد من الانخراط في إفريقيا، الأمر الذي حظي بترحيب كبير لأن المملكة تعد من الدول شبه الصناعية من الناحية الاقتصادية والعلمية.
وقال مونغالا إن “المغرب قام بتعبئة كل قدراته الاقتصادية والصناعية بغية محاربة الجائحة على نحو فعال، إذ باتت المملكة حاليا من بين الدول التي تمكنت من تجنب كل الاختلالات التي سجلت في بلدان أخرى، لاسيما تلك النواقص المتعلقة بندرة الكمامات أو اختيار النمط الطبي الأنسب للوضعية”.
وأضاف أن المملكة تتوفر حاليا على صناعة دوائية قوية تسمح لها بتصنيع كل ما يتعلق بعقاري “الكلوروكين” و”الأزيثروميسين”، الأساسيين في عملية الاستجابة العلاجية المعتمدة في الكونغو، لافتا إلى أن هذين العقارين يشكلان جزءا من شحنة المساعدة الطبية التي تلقتها بلاده من المغرب، وقوامها 10 أطنان.
من جهة أخرى، أشار مونغالا إلى أن الكونغو لديها احتياجات كثيرة من حيث التنويع الاقتصادي، وأن البلد “يدرك أنه بإمكانه المشاركة في تجارب ناجحة مع المغرب”، لا سيما في المجال الرقمي، حيث حققت المملكة طفرة نوعية من حيث تسريع الرقمنة في جميع المجالات منذ ظهور الجائحة.
وأعرب مونغالا، خلال هذه المقابلة، عن تقديره للملك محمد السادس، مشيرا إلى زيارة دولة التي قام بها جلالة الملك إلى الكونغو في أبريل 2018، “مقدما بذلك دعما لتثمين حوض الكونغو، وهو حوض إيكولوجي عالمي”.