دراسة تكشف آثار الحجر الصحي على عاملات الجنس بالمغرب
أجرت منظمة « إمرأة » التي يوجد مقرها بالرباط بحثا عبر الإنترنيت حول « مدى انعكاس كوفيد 19 على العنف الممارس اتجاه النساء بالمغرب »، وجاء فيها رقم مثير يشير إلى أن 68.75 ٪ من المشاركين في البحث أن حالة الطوارئ الصحية كان لها انعكاس متباين على بعض فئات النساء من النساء، ويوضح الجدول أدناه بعض فئات النساء ومدى تأثيرهن بجائحة كوفيد 19ووضعية الحجر الصحي.
وأكدت الدراسة أن هناك فئات من النساء: النساء الأميات، النساء الفقيرات أو في وضعية هشة، النساء في وضعية إعاقة أو أمهات لأطفال في وضعية إعاقة، العاملات في الجنس، الطالبات والمتمدرسات ثم النساء المهاجرات.
وقالت الدراسة أن كل فئة من هاته الفئات عانتت من آثار كوفيد 19.
فالنساء الأميات لم تكن لهم القدرة على استعمال الوسائل التكنولوجية للتبليغ عن العنف، والنساء الفقيرات لم تكن لهن القدرة على اقتناء التعبئة للهاتف أو الأنترنيت، والنساء في وضعية إعاقة تم التعامل معهن على أنهن عالة على المنزل، واستغلالهن جنسيا، والعاملات في الجنس توقف عملهن بسبب الجائحة، وعدم قدرتهن على الحصول على أي تعويض من السلطات، وحرمانهن من رخص التنقل الممنوحة لكل أسرة، ووقوعهن تحت الابتزاز والاستغلال من طرف الزبائن، والتعرض للعنف من طرف أسرهن بعد اضطرارهن العودة لمنزل العائلة …
وجاء في الدراسة : « خلال عملنا مع النساء الممتهنات للدعارة سجلنا وضعية صعبة تعشنها إثر الحجر الصحي بحيث ليس لديهن أي دخل مادي بالإضافة إلى تعرض بعضهن لممارسات تعسفية من طرف بعض أعوان السلطة المكلفون بتوزيع الإعانات (القفف)، فقد تم حرمانهن من الاستفادة دون وجه حق. وعدم إمدادهن أيضا من أذونات التنقل »، كما جاء أيضا : « العديد من النساء ممتهنات الجنس لم تتمكن من الاستفادة من الدعم. إحداهن عادت إلى بيت الأسرة مما جعلها تتعرضن للعنف من طرف أخيها( الضرب والجرح) وأخرى كانت مصابة بإحدى الأمراض المنقولة جنسيا طردتها زوجة أب » …
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث تم إنجازه بمشاركة 16 منظمة غير حكومية من جميع أنحاء المغرب.