أيوب الخياري ليس إستثناءا لكي تغير الديبلوماسية المغربية ببلجيكا من استراتيجيتها وتعاملها مع الجائحة
انطلقت، عملية إعادة المغاربة العالقين ببلجيكا منذ الثلاثاء الماضي 23 يوليو وتعني المجموعة الأولى (149 شخصاً) إلى مطار أكادير، كما ثم إعادة 150 من المغاربة في المجموعة الثانية يوم الخميس في ظروف جيدة تحت إشراف السيد محمد عامر سفير المملكة ببلجيكا و السادة القناصلة بكل من أنفيرس ، بروكسيل و لييج.
فعملية الترحيل التي قامت بها سفارة المملكة ببلجيكا بكل شفافية وفق مقاربة شمولية ومسؤولة توازن بين حق العالقين المحفوظ في العودة إلى ذويهم ومستلزمات تدبير الوضعية الوبائية في المغرب وجاهزية تأمين التكفل بالعائدين ومواكبتهم في أحسن الظروف مع مراعاة المرضى و الشيوخ و الأشخاص ذوي الحاجة الذين لا يتوفرون على موارد تمكنهم من العيش الكريم ببلجيكا و الذين تحملت سفارة المملكة المغربية و قنصلياتها ببلجيكا مصاريف الفنادق و الأكل و الشرب، جهود ظاهرة جلية، ولا ينكرها أي عاقل و أن القلوب الناقمة على كل ما تنجزه هذه الدولة المباركة لا تفتأ تبث سمومها في كل مناسبة ومقام، من خلال اختلاق الافتراءات الباطلة التي لا تقبلها عين العاقل المبصر، ولا يقرّها قلب رجل منصف فمن ينظر إلى ما أنجزته السفارة المغربية و القنصليات ببلجيكا خلال الثلاث شهور الأخيرة يدرك تمام الإدراك أننا بإزاء منجزات عظيمة لم يسبق لها مثيل.
و رغم الجهود المبذولة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أو من الهيئة الدبلوماسية ببلجيكا إلا أن بعض الجهاة تحاول تبذير الجهود المبذولة و ساعات العمل التي استمرت لغاية الرابعة صباحا لتغيير الواقع بحالة ترحيل أيوب الخياري إبن الفنان الخياري الذي كان عالقا بمدينة بروكسيل و الذي تم التعامل معه كأي مواطن و بدون أي إمتيازات و قدموا له المساعدة من مسكن كجل المغاربة الذين توفرت فيهم الشروط للحصول على غرفة بفندق من الفنادق الثلاث التي كانت تأوي المغاربة العالقين ببلجيكا.
و قد تم ترحيل جل الأشخاص الذين إستفادوا من الخدمات الفندقية و منهم أيوب الخياري ، الذي لا يمكن أن يتميز عن الآخرين فقط لأنه إبن شخصية معروفة ، و خصوصا و أن سعادة السفير محمد عامر و السيد حسن التوري ، و عبدالرحمن فياض ، و إبراهيم رزقي لا يمكنهم أن يميزوا أحدًا على الآخرين حيث يعملون بكل حب و تفاني في عملهم منذ بداية الجائحة و كانوا الأب و العائلة لكل العالقين و حاولو أن يخففوا عليهم عناء الحجر الصحي .
فالتعامل مع عملية إعادة العالقين بالطريقة التي اختارها المغرب ليست بالأمر الهين، لأن المملكة اختارت أن تحيط عملية تدبير العودة بكافة الضمانات لحماية العائدين ومحيطهم وكافة المواطنين.
وأورد بوريطة أن المغرب حرص على استغلال ثلثي المقاعد المستعملة في الطائرة، وذلك احتراما لمسافة الأمان وقواعد التباعد الاجتماعي، مضيفا أن كل طائرة يعود على متنها مائة شخص، بالإضافة إلى وضع العائدين رهن الحجر الصحي الجماعي لمدة تسعة أيام في فنادق مصنفة.
وتابع بوريطة بأن “جميع العائدين يخضعون لتحليلين مخبريين عند الوصول وانتهاء فترة الحجر الصحي، وفي حالة اكتشاف إصابة مثل ما وقع في مليلية (حالة واحدة والجزائر ست حالات)، يتم فورا القيام بتحليل ثالث وبحث جميع المخالطين للتأكد من خلوهم من الفيروس”.