كرونا فيروس “للاميمونة” الشجرة التي تخفي الغابة…

رشيد موليد

على خلفية تشديد القيود ببعض الجماعات الترابية التابعة لأقاليم القنيطرة ووزان و العرائش نتيجة ظهور في غفلة من السلطات المحلية بؤر وبائية في صفوف عاملات داخل شركات التلفيف وتثمين فاكهة توت الارض، ويتعلق الأمر بشركة Frigo.Dar الاكثر تضررا التي تشغِّل ما يفوق 4000 عامل وعاملة و تتبعها شركةNatbery.Maroc وشركة Roy.Agri.Maroc الأقل تضررا وتعتبر هاته الوحدات الإنتاجية الثلاث المحرك الأساسي لليد العاملة في المنطقة.

وفي الضفة الأخرى نجد الأصوات تتعالى في صفوف الفلاحين وأرباب الضيعات بضواحي الأقاليم السالفة الذكر من جهة احتجاجا على ما اعتبروه استغلال الشركات الاسبانية لهم طيلة ثلاثة اشهر الماضية مدة الحجر الصحي تحت ذريعة وهم ميكانيزمات العرض والطلب الشيء الذي اجبرهم الاستسلام للأخطبوط الثلاثي وبيع فاكهة توت الأرض (الفراولة) بثمن بخس وعلى حساب صحة العاملات ومن جهة أخرى على المنع الذي طالهم وعدم السماح لهم الالتحاق بضيعاتهم بسبب الحصار وإغلاق جميع المنافذ المؤدية للجماعات وتشديد المراقبة عليها بحجة إنقاذ ما يمكن انقاذه والسهر على تنزيل الإجراءات والتدابير الاحترازية بهدف الحد من انتشار فيروس كرونا الذي فاجأ ساكنة المنطقة في الدقيقة 90 قبل الإعلان عن تخفيف الحجر الصحي بشكل تدريجي الذي كان مقررا في أواخر الشهر الجاري

وفي هذا السياق حسب شهود عيان وتصريحات الساكنة أن أسباب تفشي فيروس كرونا راجع من الدرجة الاولى إلى أنشطة الوحدات الإنتاجية في الوقت التي يمتثل فيه الجميع بما فيهم الشركات الصناعية التي جمدت أنشطتها بربوع المملكة نزولاً عند رغبة السلطات العليا ، باستثناء الوحدات الإنتاجية السالف الذكر التي ضربت عرض الحائط كل القرارات الحكومية المتمثلة في حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي علما انه قد سبق ضبط حالتي إصابة في المنطقة ولم يتخذ هؤلاء الإجراءات والاحترازات اللازمة

من جهة ثانية ذهبت الساكنة في تصريحها إلى تحميل المسؤولية إلى القياد الذين أوكلت لهم الصلاحيات الكاملة لتدبير المرحلة من خلال أسلوب التقاعس وغض الطرف الذي أرخى بظلاله على المنطقة بدليل ان الطرقات الثانوية الضيقة الرابطة بين الجماعات و الدواوير المتضررة كانت شاهدة على عمليات تكديس العاملات من طرف ممتهنو النقل السري ونقلهن إلى الضيعات والوحدات الإنتاجية بالجماعات التابعة لسوق الأربعاء الغرب ومولاي بوسلهام تحت أعين القياد نذكر منها جماعة دار الحراق التي أعفي قائدها من مهامه وجماعة الغشاشة وجماعة الدلالحة وجماعة الشوافع وجماعة ولاد عكيل وجماعتي سيدي محمد الحمر والبحارة ولاد عياداللتان سجلت فيهما عددا لا يستهان به من المخالطين حيث تعيش ساكنتهما الى حدود كتابة هاته السطور تحت ضغط شبح كرونا فيروس

ولم يفت الساكنة في تصريحها تحميل المسؤولية كذلك لوزارة الفلاحة التي ترى ان الوزير لم يقم بدوره اتجاه الوحدات الإنتاجية حتى في الظرفية الصعبة التي تمرّ منها المنطقة مستحضرين في المقابل زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري للضيعات التي تضررت بفعل الأمطار العاصفية بضواحي صفرو الشيء الذي جعلهم يتساءلون،هل التبروري أخطر من الفيروس كرونا المستجد؟

وفي هذا السياق الجدير بالذكر ان وفدا من ولاية الرباط والغرفة الفلاحية قاموا بجولة استطلاعية تفقدية للمنطقة مساء الأحد 21 من الشهر الجاري الشيء الذي نتجت عنه تعليمات صارمة لوزير الداخلية ووكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة بفتح تحقيق في النازلة ، كما قاموا بزيارةلمركز العمليات المتنقل والمتكون من الأطقم الطبية والأجهزة الأمنية بتلاوينها تم إنشاءه بغرض إحضار ومعالجة المعلومات التي تهم المخالطين حيث حطّوا الرحال بملتقى الطرق المجاور لمحطة الأداء الطريق السيار مولاي بوسلهام في نفوذ جماعة الكساكسة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: