جمعيات تخدم أجندات خارجية تحاول الطعن في القرارات الحكيمة للحكومة المغربية في مواجهة كورونا

أزمة كوفيد-19 فتحت أعين العالم على اختلاف طرق الإدارة في أوقات الأزمات، وأظهرت عجز كثير من الحكومات أمام فيروس كورونا وتداعياته التي لا يمكن التنبؤ بها، إلا أن أداء المغرب قد أثار الإعجاب داخليا وخارجيا، إلى حد اعتباره نموذجا يحتذى.

فالمغرب لم يثر إعجاب المجتمع الدولي فحسب، بل أثار إعجاب المغاربة أنفسهم، وذلك باستغلاله التجارب الأجنبية وعامل الوقت من جهة، وتحديث ورقمنة المؤسسات المغربية التي تتواصل بهدوء، من جهة أخرى.

و رغم الظروف العصيبة التي يمر منها المواطنون من تضرر بسبب هذه الجائحة إلا أن دول عظمى تضررت و أصبح مواطنوها يبحثون كذلك على قفة كورونا و مساعدات من الجمعيات الخيرية و المثل ببلجيكا حيث قامت العديد من الجمعيات بمساعدة المحتاجين و المتضررين من الأزمة .

و لا ننسى أن جل البلدان الأوروبية قامت بإلغاء جميع التدابير الإحترازية و الوقائية ضد كوفيد 19 , مخاطرة بأرواح مواطنيها لإنقاذ إقتصادها ، الشيء الذي لم يعمله المغرب ووزارات المغرب ، فالدولة المغربية تخسر أموالا طائلة تقدر ب 101  مليون دولار خسائر يومية عن كل يوم بسبب الازمة و مع ذلك القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة دعت لحماية المواطن بالمرتبة الأولى .

و لا ننسى الدور الحكيم الذي قام به وزير الخارجية و التعاون السيد ناصر بوريطة في مواجهة مشاكل المغاربة بالخارج و الداخل سواء العالقين خارج المغرب أو داخله ، فالأمور ليست بالسهلة و إتخاذ القرارات كان لابد أن تكون حكيمة لكي لا ترجع على المواطنين و على المغرب كله بالسوء .

فبالأمس إتخد وزير الخارجية و التعاون قرار إلغاء عملية مرحبا و إلزام مغاربة العالم بقضاء 9 أيام الحجر الصحي للتأكد من عدم الاصابة بالفايروس ، الكل تعجب لهذا القرار الذي وجد مؤيدين له و معارضين له ، رغم أن هذا الإجراء فرض من طرف فرنسا و بريطانيا و دول أخرى على القادمين إلى أراضيهم بحيث يمتد إلى 14 يوما  لمحاولة مواجهة تفشي وباء كورونا.

و اذا تأملنا في القرار من جهة مسؤولة فالأمر يدعوا للتأني و التفكير و خصوصا أن المغرب لازال يعاني من بؤر كورونا في عدة مدن و كذلك عدة مناطق لازالت تخضع للمراقبة و يمنع فيها التجوال ، و جاليتنا بالخارج تعرف مدى خطورة ذلك و ليست مستعدة للمخاطرة و السفر خارج بلد إقامتها ، الشيء الذي يجعلنا كمغاربة العالم ( نقولوا بناقس) و نعمل على توفير السلامة الصحية لنا و للجميع ، محافظين على بلدنا و على عائلاتنا .

هذا و لا ننسى بعض المتطفلين على الجالية المغربية و الذين يخرجون خرجات بإسم جمعيات هولندية  تنخدع بإسمها في حين ليست إلا قوقعة فارغة يحاول أصحابها البحث عن مهام و مناصب بإسم الجالية مدافعين عن المغاربة خلال حالة الحجر الصحي لإتمام المهمة المكلفين بها و الأجندة المبرمجة لتلطيخ صورة المغرب و الركوب على الظروف الحالية لينصبوا أنفسهم كمدافعين عن المهاجرين المغاربة بطابع رسمي كما يظهر من خلال تدويناتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي و هم ليسوا إلا بيادق يتم تحريكها من الجهاة التي تدعمهم ماليا و تغطي تكاليف تنقلهم و مأكلهم ، مما يجعلنا مطالبة الجالية  و السلطات المغربية من الخرجات الفايسبوكية لبعض المتطفلين على جاليتنا بأسماء وضعوها للنصب بإسم مؤسسات حكومية .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: