تصوير الجمعيات الخيرية لمن يتلقوا مساعداتها غير أخلاقي

بروكسيل : لفرج يوسف

أثارت طريقة توزيع المساعدات على المغاربة العالقين ببلجيكا من قبل بعض الجمعيات الخيرية في بروكسيل استياء الجالية المغربية ، حيث هاجم نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إحدى الجمعيات لقيامها بنشر صور توزيعها المساعدات على المحتاجين .
وعبرت ( ن -س)  عن غضبها لمشاهدتها صور لسائقي الحافلات المهنيين الذين أجبرتهم الظروف على المكوت في الغربة في إنتظار فتح الحدود .
لا أفهم.. ولا أستوعب، بماذا يشعر هؤلاء المرضى وهم يجبرون المغاربة على التقاط الصور معهم وهم يسلموهم طرود غذائية ليست هي أصلاً من جيوبهم. إنها مرض ( السادِيَّة ) المستفحل في نفوسهم المريضة. سحقاً لكم ولأعمالكم اللاخيرية”.
من جهته حمّل بعض أفراد الجالية  المسؤولية عن تصوير الفقراء إلى شروط المتبرعين، وقال:” المشكلة ليست في الجمعيات الخيرية وإنما المتبرعين والجمعيات الخيرية  تريد توثيق وتصوير أين تذهب التبرعات؟ و أخد الأجر بالدنيا قبل الآخرة ..
نعيمة ، علقت على الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك للمرأة   التي التقطت الصور  علقت قائلة :” لازم نعرف في ناس مش محتاجه وهي الفئه التي لا تهتم، وفي فئه من المؤسسات تعمل ع التصوير لجلب مزيد من التبرعات لكي يستفيدو. ولكن من الاخر الله يعلم ما في الصدور ومش كل واحد تي قدم مساعدات راه تي يدير الخير “.
ويمثل إصرار الجمعيات الخيرية على تصوير المنتفعين من خدماتها حرجاً كبيراً لهم خاصة النساء.
وفي هذا السياق، فالعمل الخيري لا يحتاج إلى تصوير الناس ونشر صورهم على مواقع الانترنت وغيرها. و إن جزء كبير من الصور يذهب للمتبرع وجزء آخر ينشر في وسائل التواصل الإجتماعي.
وشددت على أن ربط التصوير كشرط للمساعدة هو أمر فيه تجني على المحتاجين والفقراء. ولفتت إلى أن هناك أناس لديهم أحاسيس ومشاعر عالية والتصوير يسبب لهم مشاكل نفسية.
وفي نفس السياق، أوضح رئيس جمعية خيرية طلب عدم ذكر اسمه، أن التصوير والتوثيق شيء أساسي عند تسليم المعونات للمحتاجين. وقال :” إن الهدف من التصوير والتوثيق هو التوضيح للمتبرعين أين تذهب تبرعاتهم؟ ومن المستفيد منها؟. وأضاف، نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي للفقراء وهم يستلمون المساعدات أمر خاطئ . ويتحمل الشخص الذي نشر الصور المسؤولية عن ذلك.

لنا عودة لنشر غسيلكم و بطريقتكم …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: