الجيش الفرنسي: هكذا قتلنا زعيم تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”

كشفت وزارة الجيوش الفرنسية بعض التفاصيل حول كيفية القضاء على عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، يوم 3 يونيو  الجاري، خلال عملية للقوات الخاصة الفرنسية في شمال مالي، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الجزائرية.

جاء ذلك خلال إحاطة في وزارة الجيوش، يوم الخميس المنصرم، أي بعد أسبوع من هذه العملية العسكرية، تم خلالها الكشف عن صور وفيديوهات، في عملية تواصلية نادرة من نوعها بالنسبة للجيش، الذي قدم أحد جنرالاته الخطوط العريضة لهذه العملية العسكرية؛ موضحا أن العملية أطلقت مباشرة يوم الثالث من الشهر الجاري بعد أن تم تحديد الهدف في اليوم نفسه بفضل معلومات استخباراتية أمريكية وفرنسية، مشيرا إلى أن الظروف الجوية تمنع أي عمل في الليلة الموالية، لذلك تم تنفيذ الهجوم خلال النهار ، في فترة ما بعد الظهر وفي وقت مبكر من المساء، ما يعد حدثاً نادراً.

ووصفت العملية بأنها “كبيرة” وحشدت خمسة عشر من أفراد القوات الخاصة على الأرض، مدعومة بمروحيتين للنقل وطائرتين مروحيتين هجوميتين (نمر وغزال) وطائرة بدون طيار فرنسية سمحت بمراقبة المعسكر وسيارة الإرهابيين قبل الهجوم وخلاله.

وقتل في العملية ”الكبيرة” هذه أربعة من بين الأشخاص الخمسة الذين كانوا موجودين في المكان وقت الهجوم، بمن فيهم جزائريان: الهدف الرئيسي
وأحد مساعديه وهو توفيق شايب، بالإضافة إلى آخرين من مالي، باستثناء مقاتل شاب ذي شخصية ثانوية استسلم دون قتال، وفقا لوزارة الجيوش الفرنسية .

ومن خلال مقاطع الفيديو المأخوذة انطلاقاً من الطائرة بدون طيار وهليكوبتر تيغري، والتي تم تقديمها للصحافيين خلال الإحاطة يوم الخميس 11 يونيو/حزيران الجاري يمكننا تمييز إرهابي بصدد الفرار قبل تبادل إطلاق النار لبضع ثوان. غير أنه يُحظر نشر هذه المقاطع باستثناء خمس صور تم رفع السرية عنها وقد نشرتها مجلة “لوبوان”.

وبحسب وزارة الجيوش الفرنسية ، فإن الإرهابيين استهدفوا الجنود الفرنسيين، الذين ردوا ثم قاموا بتحييدهم على بعد أمتار قليلة منهم. ولم تعترف الوزارة بأي طلقة نار مصدرها طائرة من دون طيار ، لكن الصور تظهر أن الطائرة من دون طيار كانت في وضع إضاءة الليزر ، وهو إجراء يتم قبل إطلاق النار.

ولم يتم نقل الجثث، بل تم دفنها على الفور بعد عينات الحمض النووي وعمليات البحث لجمع المعلومات. و تم الاستحواذ على هواتف وبطاقات سيم (شرائح) وجهاز كمبيوتر خاصة بالإرهابيين، بحسب الجيش الفرنسي.

وترى مجلة “لوبوان” الفرنسية أن تحليل محتوى هذه الأجهزة قد يسمح للقوات المسلحة الفرنسية بفهم الوضع في المنطقة بشكل أفضل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: